«اتحاد الجمعيات»: لا نية لإغلاق الأسواق المركزية عند إقرار قانون التعاون الجديد
السمحان: القضاء ملاذنا الأخير إذا أُقر القانون دون الأخذ بتعديلاتنا
نفى رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبدالعزيز السمحان نية الاتحاد إصدار قرار للجمعيات التعاونية بإغلاق أسواقها المركزية حال إقرار قانون التعاون الجديد، مشيرا إلى أن مصالح المساهمين والمستهلكين ليست رهن المساومة أو التفاوض، ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن تمس بأي أذى أو سوء.وأكد السمحان في تصريح صحافي أمس أن التصعيد الذي سيسلكه التعاونيون حال إقرار قانون التعاون الجديد من دون الأخذ بملاحظاتهم لن يصل على الإطلاق إلى إغلاق الأسواق المركزية، مشيرا إلى أن هناك خطوات اخرى وقنوات مشروعة لتحقيق متطلبات الحركة التعاونية والحفاظ على مكتسباتها خلال الـ 50 عاما الماضية، موضحا أن الاتحاد لن يكون أبدا معاول هدم لما بنيناه وشيدناه بأيدينا، مجددا رفضه القاطع لاي قانون عبثي يستهدف العمل التعاوني وأركانه، ويعرض أموال المساهمين إلى التلف، ويجعل من الجمعيات التعاونية لقمة سائغة في أفواه التجار من خلال سحب البساط من تحت أقدام المساهمين والمستهلكين لصالح مجموعات متنفذة لا تريد الخير لهذا القطاع، وتسعى وراء مكاسب شخصية.
ممارسات غير مسؤولة ولفت السمحان الى أنه في حال إقرار القانون دون الأخذ بتعديلات التعاونيين واللجنة المكلفة، فإن الاتحاد ومن ورائه الجمعيات التعاونية سيسلك مسلك القضاء النزيه ولن يسكت على الإطلاق عن الممارسات غير المسؤولة، مشيرا إلى أن الاتحاد سيلتقي جميع الجهات المعنية والمسؤولين لإبلاغهم رفضه لهذا التوجه والقرارات الجائرة، موضحا أن الاتحاد لا يتعامل مع الاحداث بعنف ولا يقبل بأن يساء إلى الحركة التعاونية، لاسيما أن التعاونيين يؤمنون بانهم خط الدفاع الاول عن مكاسبهم التاريخية وقطاعهم الحيوي، ويدركون كيفية الوصول إلى ما يريدون، مخاطبا أعضاء اللجنة الصحية والاجتماعية البرلمانية بالقول "إن كنتم تصولون وتجولون فالمعركة ما زالت في بداياتها".رد على السهلييذكر أن نفي السمحان "إغلاق الأسواق المركزية في حال إقرار قانون التعاون الجديد، دون الاخذ بعين الاعتبار تعديلات الاتحاد والتعاونيين" جاء عقب التصريح الذي أدلى به رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في الاتحاد بداح السهلي خلال الندوة الجماهيرية التي استضافها ديوان رئيس جمعية الرقة التعاونية فهد العذاب في منطقة الرقة الأحد الماضي بحضور السمحان شخصيا، ومشاركة 50 جمعية تعاونية لرفض "الصوت الواحد" في انتخابات مجالس إدارات الجمعيات التعاونية، حيث قال السهلي "إن ثمة خطوات تصعيد على أكثر من محور سيتم اتخاذها خلال اليومين المقبلين لتحقيق الأهداف المرجوة، تصل إلى وقفات احتجاجية أمام مبنى الاتحاد، ثم الانتقال نحو التصعيد الاكبر من خلال إيقاف الأسواق المركزية إذا استمر تهميش التعاونيين وإقرار الصوت الواحد، واغتيال النجاح التعاوني الذي بذلنا الغالي والنفيس للوصول إليه".