قدمت فرقة العميري للفنون الشعبية البحرية ألواناً من الفنون البحرية الكويتية، في أمسيتها أمس الأول على مسرح متحف الكويت الوطني، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع المسارح والشؤون الثقافية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي ومدير إدارة الثقافة بالمجلس سهل العجمي، وعدد قليل من الجمهور.

Ad

قدمت الفرقة نهمة «يا الكاجوري طيح لنا الانقر»، وأغنية «ليل خليل حسين»، ثم فن عدساني مع النهام والمطرب سلمان العماري من خلال زهيرية «آه من الدهر حين ينقضي وعداي/ من حين ما جندلوا خصمي واريت عداي/ اهم أصحابي بلا شك القلوب اعداي/ يمشون في غيهم ويخطون درب العدل/ إن ساعد الله لاراويهم طريق العدل/ قوموا العبوا يا عزوتي مادام راسي عدل/ وان مت يا عزوتي خلوا اللعب لعداي».

وأدى العماري زهيرية شهيرة لعبدالله الفرج «ما شفت ورد أحمر زاهي فوق الوجن/ ومسرسحات الزلف لما راحن وجن/ ما شافهن عابد إلا وتسودن وجن/ ماهي من الحور ولا هي من عرب بدواي»، ليدخل بعدها إلى فن حدادي الذي يستخدم فيه الطبل البحري واليحلة والمرواس والتصفيق والهاون، واتبع ذلك النهام فيصل مال الله بتقديم فن حدادي حساوي بعنوان «يا الله أوه يا الله».

فن الصوت

ثم انتقلت الفرقة إلى فن الصوت حيث قدّم العماري صوت «يا نسيم الصباح سلم على باهي الخد/ نبهه من منامه»، وختم بتوشيحة «ألا حسبي على أهل الهوى/هم بالهوى ولعوني/ من يوم ثوبي ذراع/ عطشان ظميان أنا يا أهل الهوى/أدركوني شربة هنية بساع».

ثم أدى أحد أعضاء الفرقة موّال «أفدي بروحي من شبهت طلعتها، بطلعة الشمس فأغتاظت لتشبيهي»، ثم صوت: «حرك شجوني والتهابي ألا نسنس من نجد الصبا/ زمان ما كنتم صحابي إلا زماني ما كنا وكنتم صبا/ يا غصن في البستان رابي ألا يا غصن يالحيط مربى/ من علمك لعب الشبابي ألاقم يا غصن البان نلعب»، ليختم بتوشيحة: «يا ربّ إن العيون السّود قاتلتي/ وأن عشيقها مازال مقتولا/ إني تعشقتها عمدا على خطر/ ليقضي الله أمرا كان مفعولا». ثم اختتمت الفرقة أمسيتها التراثية الرائعة مع فن عاشوري «هوّد الليل وأنا في ونيني».

يذكر أن فرقة العميري للفنون الشعبية تأسست في منطقة الدعية عام 1961، أسسها سالم ومحمد ابنا سعد سالم العميري، وهي من أهم الفرق التي حافظت على الفنون الشعبية البحرية.