يضم معرض «البقاء للأقوى» 25 لوحة منفذة بالألوان الإكريليك على القماش، وهي تعكس أسلوب الفنان عمر الشهابي الذي يجمع بين التعبيرية والتجريد. يرسم الشهابي الواقع الذي يعيشه بتجلياته كافة وألوانه وآلامه، ويحاول أن يبعث رسائل في مختلف الاتجاهات.

Ad

 يحاول الشهابي من خلال عنوان المعرض أن يختار معادلة نظرية أو فلسفية تتبنى منطق القوة النيتشوي، لكن هذا التبني لا يكون كما هو في اللوحات، فما تقوله اللوحة ليس القوة بل المعنى واللون والتجريد. يقول الشهابي عن المعرض: «في زمن يحتدم فيه الصراع بين قوى «الخير» وقوى «الشر» تضيع الحقيقة، بينما يزداد الصخب والهياج، لا ندرك حينها أن الخير والشر قد يتبادلا أماكنهما أحياناً، انطلاقا من العصبية والولاءات الضيقة. من الذي سينتصر في النهاية؟ حتى لا تضيع الحقيقة ولا يعم الخراب فإن ريشتي تنتصر للحياة والجمال وإنسانية الإنسان. فالبقاء، في النهاية، ليس للقوة المجردة، وإنما للقوة الأكثر إنسانية والأكثر قدرة على قبول الآخر، وفي النهاية فإن البقاء هو للأجمل والأكثر إبداعا».

أعمال متنوعة

عمر الشهابي أحد التشكيلين العراقيين الشباب، حاصل على بكالوريوس أكاديمية الفنون الجملية وعلى دبلوم معهد الفنون الجميلة في بغداد. ويدأب على المشاركة في معارض مهمة في العالم العربي.

شارك في معارض جماعية عراقية عدة، أبرزها معرض «العنف ضد المرأة»، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي أقيم في بغداد، ومعرض «ألوان من العراق» في دمشق، سورية. صمم الكثير من أغلفة الكتب وساهم برسومه في مجلات وصحف محلية وعربية عدة. وهو حاصل على جوائز وشهادات تقديرية عربية ودولية كثيرة.

أعمال عمر الشهابي مقتناة في كل من العراق، سورية، الأردن، السعودية، قطر، تونس، البحرين، الإمارات، السويد وفرنسا. وتحتل جداريتان كبيرتان مكاناً بارزاً في مطار دبي الدولي، بالإضافة إلى أن أعماله تزين باحات وغرف فندق الفورسيزون في دمشق. ومن خلال أعماله، يظهر أن هدفه الدائم إيصال رسالة ثقافة وليس لمجرد الفن للفن، ليس أيديولوجيا أو سياسياً إنما يقول فرادته في ألوانه التجريدية والتعبيرية التي يختلف كل زائر في قراءتها عن الآخر. يستمر المعرض

إلى 23  فبراير.