المعوشرجي: «أمانة الأوقاف» نقلة نوعية للعمل الوقفي

نشر في 21-01-2013
آخر تحديث 21-01-2013 | 00:03
No Image Caption
افتتح الملتقى الوقفي التاسع عشر «تنمية مجتمعية... برعاية وقفية» برعاية ولي العهد
برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، انطلقت صباح أمس فعاليات الملتقى الوقفي التاسع عشر "تنمية مجتمعية... برعاية وقفية" الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف في الفترة من 20 إلى 21 يناير الجاري.
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي أن "إنشاء الأمانة العامة للأوقاف كان بمثابة نقلة نوعية للعمل الوقفي في دولة الكويت وخطوة حكومية رائدة للنهوض والارتقاء بهذا الحقل في جميع مجالاته"، موضحا أن "الأمانة التي تناهز بلوغ عشرين عاما في خدمة الوقف ورعايته وتحقيق أهدافه، لتفخر بها الكويت كجهة رسمية حققت إنجازات عديدة تُحسب لها في العديد من المجالات".

وأضاف المعوشرجي في كلمته خلال افتتاح الملتقى الوقفي التاسع عشر الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في الفترة من 20 إلى 21 يناير الجاري تحت شعار "تنمية مجتمعية... برعاية وقفية"، ان "الأمانة نظمت منذ نشأتها وعلى مدار السنوات الماضية ثمانية عشر ملتقى سنويا تناولت مختلف الجوانب المهمة لتنمية المجتمع والنهوض به، واليوم نشارك الأمانة في ملتقاها السنوي التاسع عشر الذي ينطلق من رسالتها التي تنص على تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته المختلفة من خلال الدعوة للوقف والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه من إدارة أمواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقف وبما يحقق المقاصد الشرعية للوقف"، مشيرا إلى أن "الملتقى يأتي ترجمة لرؤية الأمانةِ العامة للأوقاف التي تنص على ريادة الفكر والتطبيق المؤسسي لشعيرة الوقف كأداة للتنمية الشاملة محليا وكنموذج يحتذى به عالمياً".

تنمية المجتمع

وتابع، ان "حكومة دولة الكويت لتعتز بالدور الذي تضطلع به الأمانة العامة للأوقاف في مجال الشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة والمختصة في مجال الوقف في دولة الكويت لتقديم ما يمكن من خدمات ومساهمات في مجال تنمية المجتمع على المستوى المحلي، كما أننا ننظر كذلك بعين الفخر والاعتزاز إلى ما حققته الأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت من إنجازات على المستويين الإقليمي والدولي من خلال انجازاتها في إدارة ملف الوقف على مستوى دول العالم الإسلامي الذي كُلفت به دولة الكويت في مؤتمر وزراء الدول الإسلامية في جاكرتا عام 1997 وحتى اليوم، إذ أنجزت عدداً من المشروعات المهمة التي تصب في اتجاه خدمة المسلمين في كل مكان".

مشاريع مجتمعية

من جانبه، قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي ان "جوهر هذا الملتقى ينطلق من واقع حرص الأمانة على المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته في مختلف المجالات، إذ تشارك الأمانة منذ نشأتها في الجهود التي تخدم إحياء سنة الوقف ومن ثم تقدم مشاريع تنموية مجتمعية لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية التي يفرزها الواقع مع مراعاة تحقق الترابط بين المشروعات الوقفية وبين المشروعات الأخرى التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وجمعيات النفع العام".

وأضاف ان "الأمانة العامة للأوقاف سعت إلى ايجاد أﻃﺮ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت الاستراتيجية ﻧﺤﻮ ﺗﻔﻌﻴﻞ دور اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ فأنشأت من بين إدارتها الإحدى والعشرين إدارتي المشاريع الوقفية وإدارة الصناديق الوقفية والتي تعنى بالجوانب المجتمعية داخل وخارج الكويت، إذ أنشأت صناديق وقفية عبارة عن قوالب تنظيمية يترأسها نخبة من المتخصصين في مجالات عملها ليكونوا مجلس إدارة لكل صندوق"، موضحا أنه "تمخض عن هذه القوالب التنظيمية مشاريع وقفية ذات طابع مجتمعي يتجاوز الإشكال التقليدية للمصارف القديمة للوقف رغم جلالة قدرها كالمساجد والمصاحف والإطعام وغيرها، ومن القوالب التنموية الحديثه للوقف صور كثيرة، منها مشروع إصلاح ذات البين الذي يهدف إلى حماية الأسرة والمجتمع من التصدع، مشروع مركز الاستماع وهو أحد معالم التنمية الاسرية بدولة الكويت في تقديم الاستشارات، مشروع من كسب يدي لرعاية الفئات التي تتقاضى المساعدة الاجتماعية من وزارة الشؤون، مشروع الرؤية الذي بموجبه يلتقي أحد طرفي الأسرة التي حدث فيها أبغض الحلال وهو الطلاق بأبنائه في مكان  مناسب، وغيرها".

وتابع، "تزمع الأمانة حالياً دراسة إنشاء مشروع جديد بالتعاون مع المبرة الكويتية للتنمية الأسرية لرعاية شريحة مهمة أخرى وهي شريحة المتقاعدين، يعنى بالتأهيل النفسي والصحي والاقتصادي والاجتماعي والديني بعد التقاعد، كما تزمع الأمانة استثمار الحلقات النقاشية والتي أقامتها بالتعاون مع كل الأطراف ذات العلاقة بمعالجة مشكلة العنف الأسري بشتى أشكاله المادية والمعنوية"، مبينا أن جهود الأمانة العامة للأوقاف لم تقتصر على إنشاء المشاريع في إدارة الصناديق الوقفية، بل إنها حرصت على التواصل والشراكة المجتمعية الهادفة لخدمة وتنمية المجتمع مع المؤسسات الحكومية والجهات الخيرية الأهلية في الكويت، وخارجها".

تبادل الخبرات

من جهته، ألقى رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية في مملكة البحرين الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة كلمة الضيوف المشاركين في الملتقى، أكد خلالها أن "الملتقى السنوي أصبح مناسبة اجتماعية هامة وفرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات، لاسيما أن هذه الملتقيات تبرز أهميتها من خلال تعريف المجتمعات بدورها الرائد والبارز في دعم مسيرة التنمية في دولة الكويت والدول العربية والإسلامية وإبراز دور الوقف التنموي ونقل التجارب من خلال التواصل مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية"، لافتا إلى أن "أهمية هذا الملتقى بشكل خاص تتجلى من خلال شعاره، إذ سيتم طرح العديد من المحاور التي ستناقش دور الوقف في تنمية المجتمع والتكامل مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وطرح المعوقات والأساليب والحلول من خلال عرض تجارب الجهات في تنمية المجتمع والتي تؤدي لتنمية الموارد المالية للجهات القائمة على إدارة الوقف لتساعدها في تنفيذ البرامج والأنشطة والأهداف التي أنشئت من أجلها".

back to top