خلطت كشوف إدارة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، التي عرضتها المحكمة الدستورية أمام الطاعنين أمس، بعض نتائج انتخابات "أمة 2013"، إذ أسفرت عن تغيير في هوية فائزين اثنين في الدائرتين الأولى والثالثة، الأمر الذي قد يقود إلى خروج النائبين في المجلس الحالي معصومة المبارك وأسامة الطاحوس ليحل محلهما عبدالحميد دشتي ونبيل الفضل، إذا ما اعتمدت "الدستورية" تلك النتائج، وهو أمر يتوقف على مطابقة أرقام وزارة الداخلية لمحاضر وكشوف تجميع النتائج المعدة من قبل القضاة المشرفين على العملية الانتخابية.

Ad

وأوضحت نتائج "الداخلية" أن الطاعن عبدالحميد دشتي حصل على المركز العاشر في الدائرة الأولى بنيله ٢٣٢٣ صوتاً، بينما جاءت النائبة معصومة المبارك في المركز الحادي عشر بحصولها على ٢٣١٧ صوتاً؛ ليكون الفارق بينهما ستة أصوات فقط.

وأظهرت النتائج أيضاً مجيء الطاعن نبيل الفضل في المركز التاسع بالدائرة الثالثة بمجموع ١٤٣٩ صوتاً، وحلول الدكتور عبدالكريم الكندري في المركز العاشر بـ ١٤٢٤ صوتاً، بينما حصل النائب الحالي أسامة الطاحوس على المركز الحادي عشر بـ ١٢٨٤ صوتاً.

وفي الدائرة الثانية لم تختلف أرقام وزارة الداخلية المرسلة إلى المحكمة الدستورية عن النتائج المعلنة من اللجان القضائية، ما يرجح احتمال رفض الطعون إلا إذا طلب الطاعنون إعادة الفرز وفق شواهد اعتراض أخرى منهم.

إلى ذلك، تنظر المحكمة الدستورية اليوم، برئاسة المستشار يوسف المطاوعة، في الطعون الانتخابية المقدمة من عدد من المرشحين على انتخابات الدائرتين الرابعة والخامسة، ومن المتوقع أن ترجئ المحكمة نظر الطعون إلى ما بعد جلسة ٢٧ الجاري، مع إمكان ندب عدد من المستشارين لفتح الصناديق، فضلاً عن سماح المحكمة للطاعنين غداً الخميس بالاطلاع على النتائج الواردة من وزارة الداخلية في هاتين الدائرتين.