أمسى جون كيري رسمياً وزير الخارجية الأميركي الجديد، بعد أقل من ساعتين على مغادرة هيلاري كلينتون هذا المنصب، على خلفية هجوم جديد تعرضت له السفارة الأميركية في تركيا.
وأدى كيري، خلال حفل خاص أمس الأول، اليمين الدستورية أمام قاضية المحكمة العليا إلينا كاغان، بحضور زوجته تيريزا وابنته فانيسا وشقيقه كاميرون وزملاء له في مجلس الشيوخ.لكن الهجوم على السفارة الأميركية في أنقرة، الذي أسفر عن مقتل حارس تركي ألقى بظلاله على هذا الحدث، إذ وقع بعد أقل من خمسة أشهر على الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي في ليبيا في سبتمبر، وأدى بدوره إلى مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين.وفي آخر يوم لها في الوزارة قدمت كلينتون (65 عاماً) استقالتها إلى الرئيس باراك أوباما، في رسالة قالت فيها "أنا فخورة بما أنجزناه معاً باسم الشعب الأميركي في سبيل مصالحنا وقيمنا".وقالت كلينتون: "نحن نعيش عصراً غاية في التعقيد والخطورة في حين تعرضت سفارتنا في أنقرة (الجمعة) لهجوم وفقدنا أحد موظفينا المحليين، وأصيب آخرون بجروح"، مضيفة: "أعلم أننا سنواجه أياماً صعبة في محاولاتنا مساعدة جزء من العالم، لأن يصبح حقاً في القرن الـ21".وقال مسؤولون أميركيون إنهم يحققون في الهجوم على السفارة الأميركية في أنقرة، عندما قام انتحاري بتفجير نفسه أمامها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح أحدهم إصابته بالغة.وأوضح كيري لصحيفة "ذي بوسطن غلوب" أنه "سيبدأ أولا بتعزيز الإجراءات الأمنية حول البعثات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وقال "لن أخوض في التفاصيل، لكني سأعطي الأولوية لأمن سفارة بنغازي ومسائل تتعلق بتحليلات بشأن إيران وسورية".وأعلنت مجموعة سرية تركية متشددة من اليسار المتطرف أمس على موقعها الإلكتروني مسؤوليتها عن الاعتداء على السفارة الأميركية في أنقرة.وتم بث صورة للانتحاري وهو يحمل حزاماً ناسفاً وبندقية رشاش أمام علم للحركة المتشددة، حزب «الجبهة الثورية للتحرير الشعبي» اليساري المتطرف.ووصف الحزب في بيان بث على موقع «صوت الشعب» الإلكتروني الولايات المتحدة بأنها «جلاد الشعوب»، وتوعد بشن مزيد من الهجمات على المصالح الأميركية في تركيا، مطالبا واشنطن بـ»مغادرة تركيا التي هي وطننا».(واشنطن - أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
«الخارجية» الأميركية تستقبل كيري بـ «هجوم أنقرة»
03-02-2013