محمود أشكناني: يجب تثقيف المجتمع تشكيلياً

نشر في 16-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-04-2013 | 00:01
«التجريد يمنحني القدرة على التعبير بكل حرية»

تتضمن أعمال الفنان محمود أشكناني إسقاطات فنية منوعة ممزوجة بخطاب بصري تجريدي ضمن معرضه الشخصي الثالث.
افتتح الفنان التشكيلي محمود أشكناني معرضه الشخصي الثالث في غاليري تلال، مؤكداً أهمية تثقيف المجتمع تشكيلياً معتبراً تجريد الشكل الفني يمنحه القدرة على التعبير عن مشاعره بحرية، حضر الافتتاح عدد من الفنانين التشكيليين والمهتمين، وضم نحو 30 لوحة محملة بأحلام منوعة، كما جاءت أحجام أعماله متباينة متضمنة جدارية كبيرة.

انتقى اشكناني عنوان «أحلامي» لمعرضه ناسجاً مساحات لونية ضمن معالجات مختلفة ضمن إطار لوحاته، فينهل من خياله الخصب أفكاراً ومضامين موسومة بإسقاطات محملة بأمنيات خاصة وعامة تؤرق فئات كثيرة من المجتمع، تثير تساؤلات عديدة، فنياً واجتماعياً، فعلى المستوى الفني يرصد المتلقي عبر خطابه التشكيلي لغة فنية راقية متناغمة مع مساحاته اللونية، يستطيع من خلالها تلمس الفن التجريدي الحقيقي البعيد عن الكتل اللونية المفرغة من الخطاب التشكيلي، واجتماعيا يلتزم الفنان بقضايا مجتمعة فيضمن بعض لوحاته إسقاطات مهمة، بينما تستقر مجموعة أفراد في لوحات أخرى، وتظهر أجزاء من امرأة في أعمال من معرضه الجديد.

الثقافة البصرية

وبهذه المناسبة، شدد الفنان محمود اشكناني في حديثه للصحافيين، على ضرورة الارتقاء بالثقافة البصرية في مجتمعنا، مشيراً إلى أن جهل البعض بأهمية المدرسة التجريدية، مستذكراً بداياته الفنية في ممارسة التشكيل من خلال بوابة البيئة الكويتية، راسماً سفنا وفرجانا ومكونات أخرى من المشهد البصري المحلي، كما استلهم بورتريهات من الواقع.

وعن مضمون المعرض، قال ان المعرض نتاج 15 عاما في ممارسة الفن التجريدي إذ بدأ المشوار من خلال محطة التجريد العادي ثم انتقل إلى مرحلة الترميز في الفن التجريدي التي تتسم بالدقة المتناهية، وعقب بضعة أعوام سلك مشرباً آخراً فأنجز مجموعة أعمال في التجريد المطلق، مشيرا إلى أن هذا النوع من التشكيل يستطيع التعبير عن إحساس الفنان بشكل أدق.

وأضاف اشكناني: «أخوض تجربة مختلفة عن أعمالي السابقة ضمن المعرض الثالث في مشواري، إذ أقدم مجموعة موضوعات متباينة خلافاً للمعرضين السابقين اللذين كانا يشتركان في وحدة الموضوع والفكرة وكذلك التكنيك، بينما هذه التجربة لأتناول مجموعة أفكار تم ترجمتها بأساليب مختلفة وإن اشتركت في المدرسة التجريدية».

موضوعات «أحلام» أشكناني جلها من بنات أفكاره بينما جاء المحتوى متباينا ومختلفا كالأحلام التي يراها الإنسان في منامه أحياناً تعدد شخصياتها ويكون المكان فيها معلوماً وواضحا وعلى النقيض من ذلك يرى الإنسان حلماً آخر تضيع فيه الملامح وتبدو الصورة أكثر ضبابية والمكان مجهولا، ولا تقتصر الأحلام على ذلك بل تسير ضمن قضايا فردية وهموماً شخصية وغيرهما، لذلك تتنوع الأمنيات وتتوحد في الحلم.

ويهدف أشكناني إلى إيجاد توازن في العمل من خلال تقديم خطاب بصري فلسفي، إذ يتعامل مع اللوحة الفنية من خلال المقاييس الموسيقية الدقيقة المعروفة بالانضباط بين الآلات والعازفين، مستفيداً من أجواء الانسجام في تنفيذ عمله الفني مقدماً خطاباً متناغماً، كما يعمد في بعض الأحيان إلى أيجاد معادلة خاصة في بعض اللوحات من خلال تضمين اللون ونقيضه لتقديم إشارة فنية جميلة تكون بمنزلة المفتاح لقراءة اللوحة وتلمس محتواها.

جداريات

وبشأن تقديم جداريات ضمن معرضه، أثناء تنفيذ بعض اللوحات لهذا المعرض وجدت حاجة ملحة في نفسي تدفعني إلى رسم أعمال كبيرة الحجم لاسيما أني أشعر ان هذه النوعية من الأعمال تناسبني.

يذكر أن ثمة ظروفا طارئة دفعت الفنان حميد خزعل إلى عدم المشاركة في المعرض، وعلى إثر العارض الصحي الذي تعرض له سافر إلى خارج البلاد لتلقي العلاج.

جوائز

الفنان محمود اشكناني من مواليد 1949، وهو منتسب الى العديد من الجمعيات التشكيلية والروابط الفنية، ومنها عضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وعضو في الرابطة الدولية للفنون في باريس، وعضو رابطة الحرف اليدوية لقارة آسيا، وله مشاركات فنية متنوعة في معارض فردية وجماعية داخل الكويت وخارجها، وحاصل على شهادات تقدير وجوائز كثيرة.

back to top