تركيا تهدد برد انتقامي على اي استفزاز حدودي
هدد وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو هنا اليوم برد انتقامي على اي استفزاز حدودي من سوريا بعد يوم من سيطرة مسلحين اكراد موالين لنظام دمشق على مناطق حدودية في شمال سوريا.
وقال داوود اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني الزائر ايفانجيلوس فينيزيلوس ان تركيا "سترد فورا وبطريقة فعالة على اي تهديد يأتي من الجانب السوري" في اشارة الى استيلاء مسلحي حزب الوحدة الديمقراطي الكردي الموالي للنظام السوري على بلدة راس العين المتاخمة للحدود التركية.واضاف ان انقرة تجري تقييما للوضع الامني عند الحدود مع سوريا في المناطق التي وقعت بيد حزب الوحدة الديمقراطي الذي يعتقد انه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. يأتي هذا بعد ايام من اشتباكات عنيفة بين مسلحي جبهة النصرة الاسلامية والمسلحين الاكراد حول بلدة راس العين خلفت عشرات القتلى من الجانبين وفي صفوف المدنيين.وامتدت اثار الاشتباكات الى بلدة (جيلان بينار) في الطرف التركي المقابل من الحدود الدولية حيث تطاير الرصاص الطائش على البلدة ما ادى الى قتل اثنين من سكانها واصابة اخر وهو ما حدا بالجيش التركي الى قصف مواقع تابعة لمسلحي الحزب الكردي داخل الاراضي السورية.ويثير سقوط بلدة راس العين بيد المسلحين الاكراد مخاوف كبيرة لدى تركيا لاسيما بعد ايام من اعلان حزب الوحدة الديمقراطي انه بصدد اقامة حكم ذاتي للاكراد في محافظتي الرقة والحسكة المتاخمتين للحدود التركية.وكان الرئيس التركي عبدالله غول قد عقد امس اجتماعا طارئا مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس الاركان الجنرال نجدت اوزال لبحث الوضع الامني عند الحدود بعد انتصارات المسلحين الاكراد على مقاتلي المعارضة السورية فيما ارسل الجيش التركي تعزيزات اضافية الى اقليم شانلي اورفا الحدودي.