سابين يحرج هولاند: فرنسا دولة مفلسة تماماً
«اليورو» يتجه إلى مستويات قياسية مدعوماً بتوقعات أكثر تفاؤلاً للمنطقة
قالت «إندبندنت» إن ملاحظات سابين التي أشار فيها إلى أن «فرنسا دولة مفلسة تماماً، وعليها وضع خطة لخفض العجز»، قد تمثل إحراجاً شديداً للرئيس فرانسوا هولاند الذي سيسعى إلى إصلاح الضرر الذي سببته لسمعة حكومته الاشتراكية.
قالت «إندبندنت» إن ملاحظات سابين التي أشار فيها إلى أن «فرنسا دولة مفلسة تماماً، وعليها وضع خطة لخفض العجز»، قد تمثل إحراجاً شديداً للرئيس فرانسوا هولاند الذي سيسعى إلى إصلاح الضرر الذي سببته لسمعة حكومته الاشتراكية.
اعترف وزير العمل الفرنسي ميشيل سابين أن فرنسا "مفلسة تماما". وجاءت ملاحظاته خلال مقابلة إذاعية، قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إنها ربما تكون قد أحدثت صدمة لرجال الأعمال في فرنسا.لكن وزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيتشي سارع إلى التقليل من آثار تصريحات سابين قائلا إنها "غير مناسبة" وإن فرنسا ليست مفلسة، بل إنها "دولة يمكن الوثوق بها وهي على أعتاب الانتعاش".
وقال سابين: "هناك دولة لكنها دولة مفلسة تماما، ولهذا السبب كان يجب علينا وضع خطة لخفض العجز ولن يثنينا أي شيء عن هذا الهدف".وقالت "إندبندنت" إن ملاحظات سابين قد تمثل إحراجا شديدا للرئيس فرانسوا هولاند الذي سوف يسعى لإصلاح الضرر الذي سببته لسمعة حكومته الاشتراكية.كما وضعت الملاحظات في موضع الاستفهام سياسة هولاند الاقتصادية التي أدت إلى مغادرة العديد من أصحاب المشروعات والمشاهير البلاد.خفض العجزوجاءت تصريحات سابين في وقت يسعى فيه هولاند إلى تصحيح صورة الاقتصاد الفرنسي بعد أن تعهد بخفض العجز عن طريق تقليص الإنفاق بمقدار 60 مليار يورو في السنوات الخمس القادمة وزيادة الضرائب بـ20 مليار يورو.ومن بين المشاهير الذين نقلوا ثوراتهم إلى خارج البلاد خشية هذه السياسة جيرارد دوبارديو نجم هوليود وبيرنارد أرنولت أغنى رجل بالبلاد.حتى إن هناك تقارير تشير إلى أن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي يعتزم الاستقرار في لندن مع زوجته لأسباب اقتصادية.يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون رحب بفكرة انتقال الأغنياء إلى بريطانيا قائلا إن بلاده سوف "تفرش السجاد الأحمر" لجذب الأثرياء.ارتفاع اليورووعلى صعيد أشمل، استطاعت العملة الأوروبية الموحدة مواصلة سلسلة مكاسبها أمام الدولار مرتفعة إلى أعلى مستوياتها في أربعة عشر شهرا قبل بيانات هامة منتظرة من أكبر اقتصاد عالمي هذا الأسبوع. وتأرجح سعر اليورو مقترباً من أعلى مستوياته في 11 شهراً أمام الدولار أمس الأول، وبدا متجهاً نحو مواصلة المكاسب في الأيام المقبلة مع تنامي ثقة المستثمرين وتوقعات أكثر تفاؤلاً لمنطقة اليورو.وأكد محللون أن اليورو قد يستقر دون مستوى المقاومة القوي البالغ 1.34869 دولار وهو أعلى مستوياته العام الماضي، ولكن يُرجح أن يرى المستثمرون في أي تراجع فرصة للشـراء. واستقر اليورو عند 1.3505 دولار، ولكن على رغم التوقعات بأن يواصل ارتفاعه يرى بعض المحللين أن المكاسب قد تكون بطيئة مع ترقب المستثمرين بيانات مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو.وتراجع الدولار أمام الين لكنه بقي قريباً من أعلى مستوياته في سنتين ونصف سنة والذي سجله الاثنين، في حين ارتفع الدولار الأسترالي بعد صدور بيانات أشارت إلى تحسن ثقة الشركات. وتراجع الدولار 0.3 في المئة إلى 90.58 ينا، ونزل اليورو أمام الين 0.3 في المئة إلى 121.77 ينا، في حين ارتفع الدولار الأسترالي 0.4 في المئة إلى 1.0457 دولار.انتعاش الذهبوانتعش سعر الذهب ليقطع موجة هبوط استمرت أربعة أيام، ولكن المكاسب كانت محدودة في حين ينتظر المستثمرون مزيداً من البيانات لقياس قوة الاقتصاد الأميركي.وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.5 في المئة إلى 1663.30 دولارا للأونصة، متعافياً من أدنى مستوياته في أسبوعين ونصف أسبوع والذي سجله الاثنين (1651.93 دولارا). وصعد سعره في العقود الأميركية تسليم فبراير 0.5 في المئة إلى 1662.30 دولارا، بينما يترقب المستثمرون قراراً وبياناً من "المركزي" الأميركي بحثاً عن دلائل تفيد بأن الموجة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الإيجابية شجعت واضعي السياسات على العدول عن سياسة الإنعاش النقدي. وارتفع سعر الفضة 0.7 في المئة إلى 31.04 دولارا، بعدما نزل إلى أدنى مستوياته في أسبوعين عند 30.71 في الجلسة السابقة، واستقر البلاديوم على 736 دولاراً.وارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية قليلاً أمس الأول، مقتربة من أعلى مستوياتها في سنتين مع تحسن ظروف الاقتصاد الكلي وأرباح الشركات، ما عزز الثقة. إلا أن العوامل الفنية قد تحد من المكاسب في الأجل القريب.وارتفع مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1174.78 نقطة بعدما سجل أعلى مستوياته في 23 شهراً خلال الجلسة السابقة، ومؤشر "ستوكس 50" للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.1 في المئة إلى 2745.62 نقطة، و"فايننشال تايمز 100" البريطاني و"داكس" الألماني 0.1 في المئة لكل منهما، بينما استقر مؤشر "كاك 40" الفرنسي من دون تغير يُذكر.مؤشرات الأسهموأغلق مؤشر "نيكاي" القياسي الياباني مرتفعاً إذ تعززت معنويات المستثمرين بعدما رجّح تقرير صحافي أن تحقق البنوك الكبيرة أرباحاً ضخمة هذه السنة، بينما اجتذبت الأسهم الصغيرة المستثمرين الأفراد.وارتفع "نيكاي" 0.4 في المئة ليغلق عند 10866.72 نقطة، بانخفاض 1.2 في المئة عن أعلى مستوى في 32 شهراً والذي سجله الاثنين عند 11002.86 نقطة، كما زاد مؤشر "توبكس" 0.8 في المئة إلى 920.76 نقطة.وتراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" قليلاً ليل الاثنين بعد جولة من المكاسب استمرت ثمانية أيام كانت الأطول منذ ثماني سنوات، في حين ارتفع مؤشر "ناسداك" قليلاً مع تعافي أسهم "أبل". وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي لأسهم الشركات الكبرى 12.98 نقطة، أو 0.09 في المئة إلى 13883.00 نقطة، ومؤشر "ستاندرد أند بورز 500" الأوسع نطاقاً 2.71 نقطة، أو 0.18 في المئة، إلى 1500.25 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 4.59 نقاط، أو 0.15 في المئة، إلى 3154.30 نقطة.(إندبندنت، رويترز)