تضاربت الروايات أمس، حول محاولة قتل الناشط السياسي مهند سمير قبيل ساعات من بدء العام الجديد 2013 حيث يرقد بين الحياة والموت في أحد المستشفيات وسط القاهرة، في ميدان "التحرير"، الذي يشهد اعتصاماً من القوى السياسية المدنية المناهضة لحكم "الإخوان المسلمين"، منذ عدة أسابيع.

Ad

ويعد مهند أحد شهود العيان في أحداث "مجلس الوزراء" عام 2011، وصرح مراراً أمام النيابة أنه مستعد لاستخراج ضابط الشرطة قاتل صديقه الشهيد رامي الشرقاوي، وقالت وزارة الداخلية، في بيان أمس، إن "مرتكب الحادث هو إسلام أشرف فتحي 29 سنة، صاحب مطعم في وسط المدينة، على اعتبار أنه صاحب السيارة الخاصة التي شوهدت وقت ارتكاب الجريمة"، مؤكدة أن المتهم اعترف بارتكابه حادث إطلاق النيران مستخدماً فرد خرطوش، بعد مشادة بينه وبين بعض المعتصمين، مما أسفر عن إصابة مهند بطلق خرطوش في الرأس.

 وجاءت الرواية الثانية من شهود عيان في الميدان، حيث أكد أصدقاء مهند أن ضابط شرطة برتبة رائد، يشتبه في ضلوعه في أحداث "مجلس الوزراء" هو الذي يقف وراء محاولة قتل مهند أمس الأول، وقال تامر جمعة، محامي الضحية، إن التحقيقات ستكشف عن مفاجآت، رافضاً الإفصاح عما يدور في التحقيقات.

وكشف تقرير أصدرته "جمعية أطباء التحرير"، أن الأشعة المقطعية الخاصة بالضحية، أظهرت كسراً في عظام الجمجمة والفقرات العنقية مع وجود بلي خرطوش في جذع المخ، مشيراً إلى أن هناك ظاهرة جديدة في الاغتيالات السياسية التي تستهدف رموز الثوار، الذين يشتركون في أنهم كانوا شهود عيان على وقائع خطيرة، بدءا من الشيخ الشهيد عماد عفت، الذي كان شاهداً على أحداث حرق "المجمع العلمي" نوفمبر 2011 ووصولاً إلى الصحافي الشهيد الحسيني أبو ضيف الذي كان شاهداً على أحداث "الاتحادية" في نوفمبر 2012.