وقعت شركة نفط الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية امس عقد مشروع الخدمات الفنية والمختبرية في مجال انتاج النفط والغاز والمياه المصاحبة وبلغت قيمته 7.5 ملايين دينار كويتي ومدته خمس سنوات من شهر يناير 2013 وحتى شهر ديسمبر 2017. وستسهم مخرجات الابحاث والدراسات الفنية والمختبرية المنفذة ضمن اطار العقد في تحسين ادارة مكامن شركة نفط الكويت النفطية وزيادة انتاجها من النفط الخام والغاز الحر والغاز المصاحب له ورفع كفاءة الآبار المنتجة.

Ad

وبهذه المناسبة، قالت نائبة العضو المنتدب لمنطقة شمال الكويت في شركة نفط الكويت حسنية هاشم ان عقود معهد الأبحاث العلمية الموقعة مع نفط الكويت تساعد الشركة على تنفيذ  الدراسات الصخرية والمكمنية بطريقة عملية، إضافة الى استخدام المواد الكيماوية التي تحافظ على التآكل الذي يصيب الأنابيب النفطية.

وأضافت هاشم ان التعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية يساعد على تدريب الكفاءات الذي يساعد بدوره على الوصول الى قدرة الكويت الإنتاجية التى تبلغ 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2020، مشيرة الى ان الدراستين اللتين تجريهما ستؤثران إيجابا في مستقبل الصناعة النفطية في الكويت، لاسيما في انتاج النفط الثقيل.

وأشارت هاشم الى ان انتاج النفط الثقيل في الكويت سيكون بحدود 60 ألف برميل يوميا بحلول 2017، مؤكدة ان إنتاج النفط الثقيل يمثل تحديا كبيرا امام الشركة ويحتاج الى العديد من الأبحاث والدراسات واستخدام التقنيات الجديدة في عمليات استخراج النفط، لاسيما وان استخراج النفط الثقيل يعتمد على استخدام البخار او المواد البتروكيماوية، مشيرة الى ان التعاون مع معهد الكويت للأبحاث يمثل خطوة جيدة في كيفية الوصول الى الطرق الأكثر إنتاجا في المستقبل.

الغاز الحر

ولفتت هاشم الى ان إنتاج الكويت من الغاز الحر في الوقت الراهن يقدر بـ140 مليون قدم مكعبة يوميا من طبقات عميقة تصل الى 14 ألف قدم، مشيرة الى ان التعاون مع المعهد يكمل خطوة للتغلب على التحديات امام استخراج الغاز.

وحول عملية استخراج النفط الخام والتحديات التى تواجه الكويت في الوقت الراهن لاسيما مع تدني الصناعات القائمة على النفط قالت هاشم ان الكويت تكرر نحو 900 ألف برميل يوميا  وهي كمية كبيرة، بالإضافة الى تواجد عدد من الصناعات البتروكيماوية ، مؤكدة ان هناك خططا استراتيجية لزيادة وتوسيع الصناعات القائمة على النفط لحسن استخدام ذلك المصدر الحيوي.

واشارت الى ان إنتاج حقول الشمال وصل حاليا الى 700 ألف برميل ولدينا خطط طموحة ونحاول الوصول الى نهدف من خلال الخطة ان نصل الى مليون برميل يوميا عام 2017. وفي ما يتعلق بتطورات اطفاء بئر الروضتين، لفتت إلى انه يتم ضخ الطين والأسمنت لوقف الحريق، دون أن توضح نسبة محددة لإنجاز الإطفاء، مشيرة الى ان مراكز التجميع تعمل بكامل الإنتاجية في منطقة شمال الكويت.

وحول طبيعة الحقول التي سيتم حفرها، لفتت هاشم إلى ان المكامن هي التي تحدد نوع البئر وعما إذا كان رأسي أو أفقي، كاشفة النقاب على أنه من المتوقع أن تقوم الشركة بحفر 500 خلال 5 سنوات.

العقد الرابع

ومن جهته، قال المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري ان العقد يشمل تقديم المعهد خدمات بحثية وفنية ومختبرية واستشارية في مجال عمليات انتاج النفط والغاز والمياه المصاحبة ومعالجتها لأغراض الحقن الفيضي والجيوكيميائي والتآكل.

وأضاف المطيري ان العقد يشمل أيضا القيام بدراسة حالات الاعطاب في مراكز التجميع وشبكة الأنابيب التابعة لشركة نفط الكويت وتقييم مواصفات المواد الكيماوية وزيوت التزييت ومجمل الأمور البيئية المتعلقة بهذه العمليات.

وأشار الى ان العقد «يعكس اهتمام الجانبين بالعمل المشترك وهو العقد الرابع في هذه المجالات بين المعهد وشركة نفط الكويت حيث بدأ العقد الاول في عام 1995 واستمر التعاون المشترك وتوقيع عقود لاحقة حتى الوقت الراهن».

وذكر ان الثقة التي أولتها شركة نفط الكويت للمعهد «لم تكن وليدة اللحظة بل جاءت حصيلة خبرات تراكمت منذ توقيع العقود الثلاثة السابقة والتي تم في سياقها تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال البحث العلمي وتطوير القدرات العلمية والتقنية وذلك لأهمية هذا القطاع الحيوي الذي يمثل الثروة الرئيسية لدولة الكويت».

وبين المطيري ان المعهد «قام بتحضير الخطة الاستراتيجية السابعة والخطة المستقبلية حتى عام 2030 ووضع برامج خاصة وأهدافا مباشرة لخدمة وفائدة الصناعة النفطية في البلاد» مشيرا الى وضع برامج الخطة الاستراتيجية السابعة لمركز أبحاث ودراسات البترول بتوجيه وعمل مشترك مع مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها وبالأخص شركتي نفط الكويت والبترول الوطنية الكويتية.