استهجن حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن نهج تشكيل الحكومات في الأردن، معتبرا الحديث عن أن الحكومة التي أدت اليمين أمس الأول، حكومة برلمانية «كذبة سياسية».

Ad

ووصف مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود الحديث عن تشكيل حكومة برلمانية بأنه «تزوير للمفاهيم الديمقراطية»، وذلك من خلال بيان نشره الموقع الإلكتروني للحزب.

في غضون ذلك، عقدت الحكومة الأردنية الجديدة أولى جلساتها أمس، وأكد رئيس الوزراء عبد الله النسور خلال الجلسة أن «هذه الحكومة برلمانية وانطلقت حقا من الاستشارات النيابية»، مضيفا: «ولا ينبغي أبدا أن يقلل من شأن تلك الاستشارات».

ولفت النسور إلى أن «هذه الحكومة سيكون فيها متسع لمشاركة النواب وستكون هناك تعديلات وزارية قبل نهاية العام الجاري يدخل بها عناصر من النواب اعتمادا على الكفاءة».

وقال رئيس الوزراء: «أسندنا حقائب وزارية عديدة لبعض الوزراء، ونحن بانتظار فك تلك الحقائب المزدوجة ليدخل الحكومة نواب خلال الأشهر المقبلة، وذلك من أجل تأصيل المبدأ الذي رسمه لنا جلالة الملك عبدالله الثاني بانتهاج نهج الحكومة البرلمانية».

وكان نائب المراقب العام للإخوان المسلمين زكي بني أرشيد، انتقد تشكيل الحكومة مساء أمس الأول قائلا إن «نهج تشكيل الحكومة لم يتغير، فالملك هو من اختار رئيس الحكومة والمشاورات مع النواب كانت شكلية».

وأكد أرشيد أن «هذه الحكومة ستفشل في تقديم أي تحول ديمقراطي أو إصلاحي حقيقي»، مشيرا الى أنها «حكومة ليس لها بعد حزبي أو برلماني أو إصلاحي».

يذكر أن الحكومة الجديدة أدت برئاسة النسور أمس الأول، اليمين الدستورية أمام الملك، لتضم الى جانبه 18 وزيرا وتدمج عددا من الوزرات بهدف «ترشيد الانفاق».

وضمت الحكومة مدير الأمن العام حسين المجالي، الذي يتمتع بسمعة طيبة خصوصا لاستخدامه سياسة «الأمن الناعم» في التعامل مع التظاهرات الاحتجاجية، كوزير للداخلية والشؤون البلدية، كما ضمت سيدة واحدة هي الناشطة الحقوقية في مجال حقوق الأسرة ريم أبو حسان، وزيرة للتنمية الاجتماعية.

(عمان ــــــ د ب أ، أ ف ب)