أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف أن «ابناء الشعب الكويتي يحتفلون ويشاركون الاردن الشقيق في عيده الوطني، وان الاحتفال لا يقتصر فقط على الشعب الأردني»، متمنيا للأردن وقيادته الحكيمة المزيد من التقدم والتطور والنماء، ليلعب الدور الأساسي في تدعيم العلاقات المتميزة بين الكويت والأردن.

Ad

وقال الحجرف، في تصريح صحافي مساء امس الاول، خلال حفل السفارة الاردنية بعيدها الوطني، إن «العلاقات بين الكويت والاردن تنبع من تاريخ طويل ووطيد ومتميز رعاه سمو امير البلاد والملك عبدالله، وترجمت الى علاقات متميزة على جميع الاطر، سواء التجارية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية وبالتأكيد السياسية».

علاقات اقتصادية

من جانبه، قال السفير الأردني لدى الكويت محمد الكايد إن «العلاقة الأردنية - الكويتية، التي يرعاها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والملك عبدالله الثاني، تعتبر وبدون مجاملة او مزايدة مثالا لما يجب ان تكون عليه العلاقات بين الأشقاء»، مؤكدا أن «العلاقات السياسية بين البلدين وصلت الى أبعد مدى من التنسيق والتشاور». وبين الكايد أن العلاقات الاقتصادية المتمثلة في الاستثمارات الكويتية هي الأولى في الاردن، مضيفا أن «العلاقات الاجتماعية دليلها أبناء الجالية الأردنية بالكويت، الذين يلقون الترحيب والمساعدة ليس من مسؤولي الكويت فحسب بل من اخوانهم المواطنين، بشكل أشعر فيه صادقا بأن هناك تقاربا بين الشعبين الشقيقين، الذين تجمعهما أواصر القربى والتاريخ والهدف والمستقبل المشترك، قل مثيله».

طلب كبير

من جهته، اكد سفير المملكة المتحدة فرانك بيكر تضاعف أعداد طالبي التأشيرة البريطانية من قبل السياح خلال هذه الفترة، نتيجة الأوضاع السياسية التي تمر بها دول المنطقة، مضيفا: «اننا نبذل كل ما في وسعنا لتسهيل والاسراع في منح التأشيرات السياحية للكويتيين».

وذكر بيكر أن «إجراءات منح التأشيرة للمواطنين تستغرق في العادة يومين فقط»، لافتا إلى أن «هناك طلبا كبيرا وغير مسبوق على التأشيرات الطويلة الأمد التي تصل الى 10 سنوات».

قضايا معقدة

وعن نتائج لقاء وفد بلاده، الذي زار الكويت، بشأن معتقل غوانتنامو مع الجانب الكويتي، ذكر السفير الاميركي لدى الكويت ماثيو تويلر: «اطلعت على تصريحات وزارة الخارجية الكويتية، وكانت ممتازة من حيث الحديث عن الاجتماع، فقد جرت المباحثات بصراحة، واعتقد انه كان هناك تفاهم بين الجانبين حول القضايا المعقدة بشأن معتقلي غوانتنامو».

وحول سبب عدم الافراج عن المعتقلين الكويتيين حتى الآن وما اذا كان هناك تخوف من سلوكهما بعد عودتهما للبلاد، قال تويلر: «اذا عدنا لتصريحات وزير الخارجية فسنستخلص ان القضية معقدة، وهناك المزيد من المباحثات التي ستجرى حول هذا الامر بين حكومتي البلدين».

وفي ما يتعلق بتحديد موعد الاجتماع المقبل للجانبين، زاد ان «الاجتماع خطى خطوات ايجابية، ونأمل ان يستمر المضي فيه قدما خلال المباحثات المقبلة، لكن حتى الآن لم يتم تحديد موعد».

وبشأن رؤية الولايات المتحدة حول اجتماع مجلس الامن للنظر في اخراج العراق من الفصل السابع الاسبوع المقبل، والانجازات التي قام بها العراق تجاه الكويت، اردف: «نرحب بالتقدم الحاصل بين العراق والكويت، وكان نجاحا مميزا لسياستي البلدين الخارجية، ومثالا عظيما عن قدرة المنطقة على التغلب على الصراعات من خلال الدبلوماسية، وبالعودة إلى التاريخ الذي يجمع البلدين، فإنه من الجيد رؤية الى اين وصلت الامور اليوم، واعتقد ان سمو الامير عمل على تأسيس علاقة جديدة ومتينة مع العراق».

وعن سبب التغيير الواضح في التصريحات الاخيرة تجاه شخص بشار الاسد وعن ارضاء بقائه في اي مباحثات، قال ان «مؤتمري جنيف 1 و2، يشكلان رسالة واضحة المسعى لجلب جانبي الصراع على الطاولة، والواضح انه يجب ان يكون هناك قبول متبادل للطرفين، واعتقد ان الشعب السوري قالها بوضوح بانه على بشار الاسد التنحي، وهذا ما نأمل ان يتحقق في مؤتمر جنيف».