عبادي الجوهر... آخر سلطنة في افتتاح «صيفي ثقافي 8»
قدّم روائعه الغنائية وعزف بإبداع على أوتار عوده
امتلأ مسرح الدسمة أمس الأول، وازدحمت الممرات، من أجل الاستماع والاستمتاع بأمسية سفير الحزن الفنان السعودي عبادي الجوهر.
امتلأ مسرح الدسمة أمس الأول، وازدحمت الممرات، من أجل الاستماع والاستمتاع بأمسية سفير الحزن الفنان السعودي عبادي الجوهر.
دشّن الفنان والملحن المبدع عبادي الجوهر فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي8» بحفل الافتتاح أمس الأول، وكان آخر سلطنة مع جمهوره الكويتي العاشق لأعماله، والمتعطش دائماً للقائه منذ مشاركته في مهرجان «هلا فبراير» العام الماضي، وكأن لسان الحال يقول «عطشان يا نهر».حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس الوطني م. علي اليوحة، ومدير المهرجان د. سهل العجمي، والأمناء المساعدون محمد العسعوسي، وفيصل الدرويش، والفنان الكبير محمد المنصور، والإعلامية أمل عبدالله، والمايسترو سعيد البنا، وجمهور غفير، وكان عريف الحفل حسن جمعة.
عزفت الفرقة الموسيقية في البداية مقطعاً من المقدمة الغنائية لمسلسل «أصابع الزمن» التي غناها عبادي الجوهر، وهي من كلمات عبدالرحيم منصور وألحان محمد شفيق، بتوزيع جديد للدكتور أحمد حمدان قائد الفرقة.ثم أُعلن صعود الفنان الكبير عبادي الجوهر الخشبة، فاشتعل المسرح تصفيقاً حاراً ووقف بعض الجمهور تقديراً لمكانة «أبوسارة»، فرد التحية الجميلة بالقول «يا أحلى جمهور في الدنيا»، مستهلاً برنامجه الغنائي وهو من ألحانه، بـ»وضّح المعنى» كلمات عبداللطيف البناي، يقول مطلعها: «وضّح المعنى وقول لي/ كلمة مع رد الغطا/ قلتلي كلمة حبيبي/ أو أنا سامع خطا».وانتقل إلى أغنية «الجرح أرحم» من ألبوم يحمل العنوان نفسه، كلمات الناصر، أداها بإحساس عال جداً، لأنها تعني له الكثير فهي لزوجته الراحلة أم سارة، يقول مطلعها: «الجرح أرحم من فراقك دقيقة/ لو ترحلي أعيش من غير ما أدري/ وأنت الخيال العذب وأنت الحقيقة/ وأنت اللي ما غيرك بقلبي وفكري/ هيّا اجرحيني بس عيشي في قلبي/ الجرح أرحم من فراقك وبعدك»، ثم أبدع الجوهر في هذا المقطع الغنائي: «حبيبتي يا حبيبتي جرحي وانا ما نفترق/ اعتاد أنا قلبي العنا مع الفرح ما نتفق».ونزولاً عند رغبة الجمهور، أمسك الجوهر بعوده ليعزف بحرفيته المعهودة بعض التقاسيم، وسط وابل من التصفيق، واستمتاع الحضور بهذا العزف الفريد في نوعه، إذ يعد «أبوسارة» واحداً من أهم عازفي العود في العالم العربي إلى جانب أحمد فتحي وخالد الشيخ.وبعد تقاسيمه على آلة العود، راح يطرب الأسماع بأغنية من روائعه، «بس معك» كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن، التي تقول: «أفارق فراقك وبخنق عبرتي واجرّح اضمادي واسافرلك معك/ بشد للماضي وأقدم ساعتي وأعاند عنادي وأقودك واتبعك».واتبعها بأغنية «حبك سما» كلمات أنور المشيري: «للمحبة حدود وحبي لك سما/ والسما لو تعرف أبعاد وحدود/ ما جريت في دمي وعروقي كما تسبح الأفلاك في عرض الوجود».وبعد ذلك قدم أحد عازفي الفرقة «صولو» على آلة الكمان جميل، حاز إعجاب الجميع، ولاقى تحية من الجوهر نفسه.ثم غنى الجوهر «العواذل (حبيبتي)» كلمات طلال الرشيد، يقول مطلعها: «حبيبتي كل العواذل تشابه/ قلب ظلام ووجه يشبه للأصحاب/ ولا ما غدى لك صاحب ينحكى به/ لا تسمعي ان كان لك قلب وأحباب».ووصل إلى نهاية برنامجه الغنائي، ليختم مع رائعته «قالوا ترى» كلمات الأمير عبدالرحمن بن مساعد، التي تفاعل معها الجمهور وغناها معه كلها بحماسة وتناغم رائعين: «قالوا ترى ما لك أمل/ في قربها لو يوم/ أبعد وجنّب دربها/ هذا هو المقسوم/ قلت اتركوني واسكتوا/ خلّوا العتب والّلوم/ ليتني غرقت في بحرها/ ولا عاد يفيد العوم». وبعد هذه الأمسية الجميلة التي رحلت بالجمهور إلى الفن الطربي الأصيل، صعد اليوحة والدرويش إلى الخشبة لتكريم عبادي الجوهر.من الحفل• مسرح الدسمة امتلأ بالحضور قبل موعد الحفل بساعة.• في الثامنة وخمسين دقيقة، بدأ الجوهر وصلته الغنائية.• لا يزال مسلسل الخلل الفني لـ «المايك» مستمراً في الدسمة.• ردد الجمهور «عاش بوسارة»، وغنى معه «قالوا ترى» كاملة.• عشاقه طالبوه بأغنيات: سكة طويلة، دخون، حبر وورق.• عريف الحفل كان مرتبكاً، وأخطاء في الإلقاء بالجملة.• استخدم الحضور كاميرا الأجهزة الذكية للصور والفيديو.