عاد معبر رفح مادة خصبة للنقاش في «بازار» الانقسام الفلسطيني، بعد أن تم تحييده نسبياً عقب سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك. 

Ad

وهاجمت دوائر حركة حماس، التي تقود قطاع غزة، سفارة فلسطين في القاهرة، اثر ما وصفته بـ»المساهمة في حصار القطاع»، وإغلاق معبر رفح البري الذي يعد المنفذ الوحيد لأكثر من مليون ونصف المليون من سكان القطاع على العالم الخارجي.

وقال السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا لمحطة تلفزيونية مصرية ليل الجمعة ــ السبت إن «معبر رفح مغلق حتى عودة السلطة الشرعية وحرس الرئيس محمود عباس إليه». وفتحت السلطات المصرية معبر رفح يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لمدة 4 ساعات، بعد أيام من إغلاقه لسفر الحالات الإنسانية وعبور الطلبة العالقين في قطاع غزة، ثم أغلقته حتى إشعار آخر. وقال المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة يوسف رزقة أمس إن «إدارة المعبر تعد من اختصاص الحكومة وليس الرئاسة بحسب القانون الفلسطيني»، مؤكدا أن حديث الفرا عبارة عن حجج سياسية لا تنتمي إلى الواقع القائم منذ 2007، هدفها تبرير الحصار المفروض على القطاع. 

وقال رزقة لصحيفة «الرسالة» الموالية لحماس إن حكومة غزة يمكن أن تتوصل لاتفاق فلسطيني- فلسطيني جديد لإدارة معبر رفح وفقا لرؤية وطنية، داعياً إلى «إيجاد قنوات عمل مشتركة بين غزة ورام الله، بشأن قضية فلسطينية يمكن التفاهم معها وإيجاد حلول مناسبة بشكل يخفف الحصار، والحكومة لا تمانع ذلك».

واستهجن وكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد، تصريحات السفير الفلسطيني في القاهرة، موضحاً أن «هذا التصريح الغريب لا ينم إلا عن فقدان المسؤولية الوطنية تجاه المواطنين ويعكس الإصرار على زيادة معاناة الجمهور وقتل الأمل لديهم».

في سياق آخر، وفي حادث لم تشهده الأرضي الفلسطينية منذ شهور، قتل جندي إسرائيلي في شمال الضفة الغربية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن جندياً خطف وقتل قرب قلقيلية، و»عثر على جثته أمس (الجمعة) وتم اعتقال القاتل».

وبحسب بيان للـ «شين بيت» (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)، فإن الفلسطيني نضال عامر من سكان بيت آمين جنوب قلقيلية، أقر بالوقائع. وقال إنه فعل ذلك «بهدف مقايضة جثة الجندي مقابل الإفراج عن شقيقه عضو (الجناح المسلح لحركة فتح) والمسجون منذ 2003 لاتهامه بالمشاركة في عدة هجمات.