التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس في القصر الجمهوري في بعبدا، في إطار متابعته ملف النازحين السوريين، سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، ووضعهم في صورة الموقف الرسمي اللبناني من ملف النزوح والاقتراحات من أجل أن تساعد الدول القادرة في تقاسم الأعباء والأعداد. ووعد السفراء بنقل هذا الموقف الى مسؤولي بلدانهم.

Ad

جاء ذلك، في حين أكد السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري أهمية عودة جميع السعوديين الموجودين في لبنان حالياً إلى الوطن، التزاماً بالدعوة الصادرة من مجلس التعاون الخليجي الاربعاء الماضي حرصاً على سلامتهم.

وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن مقاتلات سورية استهدفت أمس مناطق في شرق لبنان للمرة الثالثة في أقل من أسبوع. وأضافت ان الطائرات اطلقت ستة صواريخ على الاقل على وادي حميد القريب من بلدة عرسال على الحدود اللبنانية خلال مطاردة مقاتلي المعارضة الذين يفرون من بلدة القصير السورية.

وتعرضت أطراف بلدة عرسال مساء أمس الأول لقصف من مروحية سورية، في حين قال نائب رئيس البلدية احمد الحجيري لوكالة "فرانس برس" أمس إن "نحو 30 عائلة وصلت اليوم (السبت) من منطقة القصير".

وأشار المسؤول المحلي في هذه البلدة ذات الأغلبية السنية والمتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، ان حالة العائلات النازحة "سيئة جدا، وصلوا منهكين ولا يملكون شيئا"، مشيرا الى ان بعضهم "وصل سيرا على الاقدام" الى عرسال التي تفصلها عن سورية مناطق وعرة.

وأشار الحجيري الى ان بعض العائلات ستبقى في عرسال، في حين ستنتقل اخرى الى شمال لبنان، مضيفا "نحن قادرون فقط على توفير المساعدات الاساسية لهم. على الوكالات الدولية ان تتحرك".

وافادت تقارير إعلامية لبنانية عن "عبور 13 سيارة للصليب الأحمر اللبناني الحدود وهي تنقل 28 جريحا سوريا من القصير"، في حين زعمت قناة "الميادين" الموالية لحزب الله ونظام بشار الأسد عن وجود ما يقارب 300 جريح في عرسال من مسلحي المعارضة السورية في القصير سيتم نقلهم الى مستشفيات البقاع والشمال على دفعات.

على صعيد منفصل، واصل الجيش اللبناني أمس انتشاره في مدينة طرابلس بشكل مكثف في حين لوحظ انتشار مكثف للمسلحين في منطقة الاسواق الداخلية في طرابلس على خلفية مقتل شاب من آل حسون صباح أمس.