في عمليات يعتقد أنها ذات طابع طائفي، خُطف أكثر من مئة مدني في شمال غرب سورية أمس، في حين تبادلت القوات النظامية والمقاتلون المعارضون القصف في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري (شمال) تمهيداً لشن هجوم متبادل.

Ad

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعات مسلحة موالية لنظام الرئيس بشار الأسد خطفت ليل أمس الأول، سبعين رجلاً وامرأة كانوا متوجهين على متن أربع حافلات صغيرة إلى مدينة إدلب (شمال غرب)، مشيراً إلى أن الحادث وقع قرب حاجز للقوات النظامية.

وأوضح المرصد أن "الخاطفين قدموا من قريتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، بينما يتحدر معظم المخطوفين من قرى سراقب وسرمين وبنش السنية".

وأتت العملية بعد ساعات من خطْف مجموعة مسلحة أربعين مدنياً على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وهم شيعة من الفوعة وكفريا، كانوا على متن حافلة في طريقهم إلى دمشق.

في غضون ذلك، أعلنت الجمارك الفنلندية أمس، أن معدات عسكرية مصدرها روسيا ووجهتها سورية صودرت على متن سفينة كانت تخضع للمراقبة في ميناء فوساري الفنلندي في هلسنكي.

وأوضح بيان أنه خلال عملية مراقبة، عثر مفتشو الجمارك على قطع غيار لدبابات داخل مستوعب على السفينة "أم أس فينسان". وأضاف البيان أن المحققين اعتقلوا أربعةً مشتبهاً فيهم ينتمون جميعاً إلى طاقم السفينة.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، التطورات على الساحة الإقليمية والوضع في سورية، في اتصالين هاتفيين أجراهما مع وزيري خارجية مصر محمد كامل عمرو، وتركيا أحمد داود أوغلو.

يُشار إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي أطلق خلال القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بمكة في أغسطس من العام الماضي مبادرة الحوار الرباعي (مصر - إيران - تركيا - السعودية) التي ترتكز على ضرورة العمل من أجل حماية وحدة الأراضي السورية، وإجراء حوار شامل بين الأطراف السورية المختلفة لحل الأزمة القائمة، والاستجابة لأي جهد من قبل أي دولة عضو تشارك في هذا الحوار.

(دمشق ـــــ أ ف ب، رويترز)