مع استمرار سقوط الأمطار بغزارة على مختلف المناطق السعودية، بشكل لم تشهده المملكة منذ نحو 25 عاماً، أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس أمراً لجميع جهات مجلس الدفاع المدني لمواجهة الأزمة عبر "تسخير إمكاناتها للحفاظ على سلامة السعوديين والمقيمين، وتقديم جميع المساعدات المالية والعينية للمتضررين".
وقال وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إن "خادم الحرمين يتابع لحظة بلحظة ما تتعرض له جميع مناطق المملكة منذ بدء هطول الأمطار، وجهود الوزارات والأجهزة المعنية في توفير متطلبات السلامة وأعمال الإنقاذ في المواقع الخطرة".وأشار إلى أن "التوجيهات تضمنت تكليفات صريحة وواضحة لجميع الجهات الأعضاء بمجلس الدفاع المدني بأداء دورها في تنفيذ خطط الطوارئ في حالات الأمطار والسيول لتجنب ما قد ينجم عنها من مخاطر، واتخاذ جميع الإجراءات والاستعدادات للتخفيف من آثارها، وتوفير أماكن الإيواء العاجل المناسبة، وجميع مستلزمات الإعاشة والرعاية الصحية".وبينما واصلت أجهزة الأرصاد رفع حالة التأهب القصوى، كشفت المديرية العامة للدفاع المدني أمس عن وفاة 16 شخصاً وفقدان ثلاثة في عدد من المناطق من جراء الأمطار والسيول منذ مطلع هذا الأسبوع، مبينة أنها تلقت أكثر من 4213 بلاغاً عن حوادث في شرق المملكة ووسطها وجنوبها وغربها.وأكدت مديرية الدفاع أن الفرق والوحدات الميدانية تمكنت من إنقاذ ما يزيد على 937 مواطناً ومقيماً احتجزتهم مياه الأمطار والسيول داخل المركبات والمنازل في عدد من القرى، كما جرى نقل 695 أسرة إلى مواقع الإيواء العاجل.على صعيد آخر، حذر الأمير الوليد بن طلال، المسؤولين السعوديين من وجود ما اعتبره "خمس قنابل موقوتة" لابد من معالجتها.وقال الملياردير السعودي، في تغريدة على "تويتر" وزعها مكتبه في الرياض أمس، إن هناك خمس قنابل موقوتة تواجه السعودية، وهي "عدم تنويع مصادر الدخل، واستهلاك الوقود المفرط، والانفجار السكاني، والبطالة، والفقر"، مضيفاً أن "الداء شُخّص... ونريد الدواء!".(الرياض ــــــــ يو بي آي، رويترز)
آخر الأخبار
السيول مستمرة... والعاهل السعودي يأمر بتسخير الإمكانات لمواجهتها
02-05-2013