• سمو الأمير يهنئ الرئيس الجديد ويشيد بدور الجيش

Ad

• التحقيق مع مرسي بتهمة إهانة القضاء يبدأ الاثنين

• القبض على المرشد وقيادات الجماعة

بدأت مصر في طي صفحة حكم "الإخوان المسلمين" بإلقاء القبض على عدد من قادتها في مقدمتهم المرشد محمد بديع، وبإحالة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى التحقيق لاتهامه بـ"إهانة القضاء"، في وقت يسابق الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور الزمن لاختيار رئيس الحكومة الذي سيدير فعلياً البلاد.

وتوالت الإشارات على أن مصر مقبلة على فتح صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية تناقض العام الذي حكم فيه "الإخوان"، والذي شهد فتوراً مع معظم دول الخليج.

ووجه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برقية تهنئة إلى الرئيس الجديد، مشيداً بما قام به الجيش المصري، وكان لافتاً أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد هنأ بدوره القيادة الجديدة، في إشارة إلى إمكانية تغيير سياسة الدوحة التي كانت الداعم الأكبر لـ"الإخوان"، كما لوحظ تراجع قناة "الجزيرة" عن انتقاد الإطاحة بمرسي. وكان أول من بادر خليجياً إلى تهنئة النظام الجديد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد عبر حسابه في "تويتر". ثم أتت تهنئة خادم الحرمين الشريفين التي أشاد فيها بالجيش المصري.

وكانت مداهمات رجال الشرطة للقنوات الدينية المؤيدة لمرسي فور صدور بيان عزله قد شملت "الجزيرة مباشر مصر" ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تفكيك تنظيم "الإخوان" والتصدي لمحاولات أعضائه مقاومة التغيير. وألقت أجهزة الأمن القبض على المرشد محمد بديع، والسابق مهدي عاكف، والقيادي السلفي حازم أبوإسماعيل، ورئيس حزب "الحرية والعدالة" سعد الكتاتني، وعدد آخر من قيادات الجماعة.

وأعلنت النيابة أنها ستباشر بدءاً من الاثنين المقبل التحقيق مع الرئيس المعزول وآخرين بتهمة إهانة القضاء، وهي التهمة الأولى ضمن سلسلة من الاتهامات التي قد يواجهها وتشمل التحريض على قتل المتظاهرين والتخابر والخيانة العظمى.

وأدى الرئيس المؤقت اليمين أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا، ثم ألقى كلمة أشاد فيها بدور ثورة 30 يونيو، ليبدأ بعدها فوراً في استقبال المرشحين لرئاسة الحكومة، كما عقد سلسلة اجتماعات مع زملائه السابقين من قضاة "الدستورية" للإعداد لإصدار إعلان دستوري والاتفاق على تشكيل لجنة كتابة الدستور.

وعلمت "الجريدة" أن ممثلي حزب "النور" السلفي في اجتماع أمس الأول المطول أبلغوا اعتراضهم للفريق أول عبدالفتاح السيسي على إلغاء دستور 2012، مطالبين بإدخال تعديلات عليه، كما تم تغيير خارطة الطريق التي كان الجيش يتبناها بسبب رغبة السيسي في نفي تهمة الانقلاب العسكري التي يروج لها "الإخوان" لدى الإدارة الأميركية.

وكشف مصدر مطلع أن السيسي تراجع عن اقتراحه بتشكيل مجلس رئاسي يضمه مع المستشار منصور وممثل قوى الثورة محمد البرادعي على أن تسند رئاسة الحكومة للاقتصادي البارع رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري، وهو ما أدى إلى ارتفاع احتمالات إسناد الحكومة للبرادعي على أن يكون الجنزوري مستشاراً لها.

وزادت المخاوف من احتمالات شن أعضاء في الحركات الإسلامية موجات من العنف مع إعلان زعيم التيار الجهادي محمد الظواهري (وهو شقيق زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري) توجيه إنذار إلى الجيش من سيناء التي انتقل إليها قبل أسبوع من ثورة 30 يونيو، ودعا أعضاء في "الإخوان" إلى تظاهرات مليونية اليوم باسم "العصيان" احتجاجاً على عزل مرسي، إلا أن الانفضاض التدريجي للمعتصمين في ميدان رابعة العدوية وجامعة القاهرة بعد حصار الجيش لهم أضعف معنوياتهم.