لندن تجلي دبلوماسيين من طرابلس
تفجير مركزين للشرطة في بنغازي دون سقوط ضحايا
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس، أن لندن "أجلت مؤقتاً جزءاً صغيراً" من طاقمها العامل في السفارة البريطانية في طرابلس بسبب "اعتبارات أمنية مرتبطة بحال الضبابية السياسية الحالية".وقال المتحدث باسم الوزارة "نظراً إلى الاعتبارات الأمنية المرتبطة بحال الضبابية السياسية الحالية، تجلي السفارة البريطانية مؤقتاً جزءاً صغيراً من طاقهما، بشكل أساسي أولئك الذين يعملون بالتعاون مع الوزارات التي تأثرت بالتطورات الأخيرة". وأضاف المتحدث أن "السفارة تفتح أبوابها كالمعتاد، بما في ذلك للخدمات القنصلية وإصدار تأشيرات الدخول".وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أصدرت تحذيراً مشتركاً الأربعاء الماضي، دعت فيه "جميع الليبيين إلى الامتناع عن الاحتجاجات المسلحة والعنف خلال هذه المرحلة العصيبة في عملية الانتقال السياسي".في هذه الأثناء، تعرض مركزان للشرطة في مدينة بنغازي (شرق) فجر أمس، لهجومين بعبوتين ناسفتين من قبل مجهولين ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في المباني. وأفاد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية المشتركة في المدينة أن "مركزي شرطة رأس عبيدة والمدينة تعرضا من قبل مجهولين لإلقاء عبوات ناسفة تحمل كمية كبيرة من مادة الـ تي ان تي".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن "مركز شرطة رأس عبيدة بمقره الجديد في منطقة سيدي حسين بجوار مبنى السجل المدني ومقابل لمبنى اتحاد المنتجين تعرض لتدمير كبير دون وقوع ضحايا".وتابع أنه "بالتزامن مع انفجار مركز شرطة رأس عبيدة شهد مركز شرطة المدينة في شارع جمال عبدالناصر في مقر البحث الجنائي سابقاً استهدافا مماثلا مما نجم عنه أضرار مادية جسيمة".إلى ذلك، لقي خمسة من أفراد عائلة واحدة مصرعهم وجُرح اثنان آخران في انهيار مبنى قديم من طابقين في وسط طرابلس.وأكدت وكالة الأنباء الليبية الرسمية حصيلة القتلى الخمسة لكنها تحدثت عن "عدد كبير من الجرحى".وقال محمد، احد سكان الحي وشارك في عمليات الإنقاذ ان "الأب والأم التي كانت حاملاً وأبناءهما الثلاثة كانوا نائمين جميعاً في غرفة واحدة عندما انهار المبنى وماتوا جميعاً".(لندن، طرابلس ـ أ ف ب، رويترز)