فجر الملياردير نجيب ساويرس تصريحات مدوية في حوار مع قناة «العربية» بإعلانه أن عائلته ستستثمر الآن في مصر بشكل غير مسبوق، بعد رحيل الرئيس محمد مرسي.

Ad

وكانت عائلة ساويرس، وتحديدا الأب أنسي وأولاده نجيب وناصف وسميح قد واجهوا عدة مشكلات مع حكومة الدكتور هشام قنديل في عهد الرئيس مرسي، أبرزها المطالبات الضريبية لصفقة بيع وحدة الأسمنت التابعة لأوراسكوم للأنشاء والصناعة.

وقد احتدمت الأزمة بين الحكومة المصرية من جانب، وبين عائلة آل ساويرس من جانب آخر، بعد أن قام النائب العام السابق بإصدار قرار بوضع كل من رجلي الأعمال أنسي نجيب ساويرس مؤسس شركة أوراسكوم للإنشاءات والصناعة، وناصف نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للشركة على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول. وبين ساويرس أن الشارع المصري لم ينقسم إلى نصفين، بل خرج 30 مليونا يرفضون حكم الإخوان، والحمد لله نجحت الثورة الثانية، أما ما يحدث الآن فهي تظاهرات للأقلية وسرعان ما ستزول، مؤكدا أن ما حدث لمصر لا «رجعة فيه».

وأشار إلى أن أي مستثمر كان يبحث عن ديمقراطية وعدالة وشفافية سيعود بالتأكيد إلى مصر، في ظل حكومة جديدة تعي أهمية وجود المستثمرين. موضحا أن من يأمل في عمل أرباح جيدة فمصر اليوم أرض خصبة ومناسبة الآن.

وأكد ساويرس أنه وعائلته ما زالا المستثمر الأكبر في مصر في جميع القطاعات كالسياحة ومصانع الأسمدة والكهرباء والاتصالات وكغيرها، مستبشرا بالمرحلة الحالية بعد زوال الحكم السابق على حد قوله.

وعن حجم ثروة عائلته التي ستضخها في مصر، قال ساويرس، إن العائلة ستضخ مليارات الدولارات في جميع القطاعات التي أسلفت بها، كما أن مصر اليوم فتحت نظام البي أو تي والمشاريع في هذا الجانب تتجاوز الـ7 مليارات دولار، خاصة في مجال الكهرباء.

وأسف ساويرس لعدم احترام المستثمرين العرب سابقا، مطالبا من الحكومة الجديدة احترام عقود المستثمرين السابقين، فهم ليسوا طرفا في النزاعات السياسية، وعلينا إعادتهم وأشاد في الوقت نفسه بدعم السعودية والإمارات والكويت، وعلينا ألا نخسر تلك الاقتصادات التي تمد يدها إلينا، وأن يكون لهم كيان في مصر.

وطالب بغلق ملف الأراضي فما تم الاتفاق عليه سابقا لا يمكن إلغاؤه، وعدم وضع لائحة منع سفر للمستثمرين، فقد حان استقبال المستثمرين وطي صفحة الماضي ووضع حوافز جديدة لنكون أكثر كرما معهم ومع استثماراتهم، مضيفا «لا بد من وجود مجلس أعلى للمستثمرين العرب في مجلس الوزراء لتذليل الصعاب وتسهيل عملية استثماراتهم وإعادة العلاقات الاقتصادية مع دول عربية مثل الإمارات والسعودية والكويت وتكوين كيان قوي أسوة بالاتحاد الأوروبي أو أميركا».

من جانب متصل، قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس الذي تسيطر عائلته على امبراطورية شركات أوراسكوم إنه وأشقاءه يعتزمون «ضخ استثمارات في مصر أكثر من أي وقت مضى» بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الذي اتهمه بالاستئساد على المعارضين لحكمه.

وقال ساويرس - رجل الأعمال البارز الذي وجه انتقادات صريحة للرئيس المعزول - إن حكومة الرئيس الإسلامي سعت إلى احتواء كبار مسؤولي الشركات أو فرض ضرائب ثقيلة على الشركات كما فعلوا مع شركات عائلته نظرا لكونه في صفوف المعارضة.

وقضى ساويرس - الأكبر بين 3 أشقاء أثرياء - معظم العام المنصرم في منفى اختياري وعاد إلى مصر في مايو بعد أن برأ المسؤولون شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة التي يديرها شقيقه ناصف ساويرس من التهرب الضريبي.

(العربية)

القاهرة تؤجل محادثات القرض من «النقد الدولي»

أعلنت السلطات المصرية، عن تأجيلها للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول القرض البالغ قيمته نحو أربعة مليارات دولار. ونقل تقرير نشر على موقع التلفزيون المصري نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط على لسان أشرف العربي وزير التخطيط في الحكومة الجديدة: «إن الظروف المالية والوضع الاقتصادي خلال المرحلة الراهنة غير مناسبين للدخول في مرحلة جديدة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي».

واضاف الوزير: «المرحلة الحالية تتطلب وضع خارطة طريق اقتصادية واجتماعية تحدد الاولويات وتلبي احتياجات المواطنين، كما تم وضع مثيلتها سياسيا».

وأوضح العربي أن مفاوضات الصندوق يمكن ان تستكمل عقب مرور المرحلة الانتقالية، مشيرا الى انه خلال تلك الفترة الحكومة ستعمل على وضع اصلاحات هيكلية للاقتصاد المصري من خلال برنامج وطني واضح المعالم وواقعي يناسب المواطن.