في إطلالة تلفزيونية لها منذ فترة قصيرة، تحدثت النجمة لبلبة عن حياتها منذ طفولتها حتى وصولها إلى الأضواء، وقالت إنها كانت طفلة مطيعة تنفذ ما يطلب منها من دون اعتراض، وعندما بلغت العشرين من عمرها دخل التمرد حياتها، إكمالاً لمشوار الحلم الذي لا ينتهي ومشوار الفن الذي شغل بالها، فوضعت نهاية لمرحلة تقليد النجوم واخترقت مجال الأفلام عبر أدوار بارزة، أهمها: {الآخر} ليوسف شاهين الذي لم تعترض فيه على حذف سبعة مشاهد لها. ومع التقدم في العمر، فتحت لبلبة صفحة جديدة في أداء أدوار تناسب عمرها، وكانت نقطة التحول في فيلم {ليلة ساخنة}.

Ad

على رغم الضغوط التي عاشتها وتحمّل مسؤولية العائلة مع أنها الأصغر سناً، فإن الفرح لم يفارق حياتها وأحاطت نفسها بأشخاص متفائلين وما زال البعض منهم  يطمئن إليها.

تكشف أن الوحدة التي فاجأتها برحيل والدتها جعلتها تتمنى لو أنها رزقت بطفل يملأ أيامها، وعلى رغم حبّها للحياة وإنفاقها المال على الأزياء ومكافأة نفسها، كما قالت، فإنها تنظر حولها ولا تجد أحداً بقربها. رداً على سؤال حول من يقف إلى جانبها في وقت الشدة، ارتبكت عيناها ونظرت من حولها وأجابت بعد تفكير {وحده ربنا بقربي}.

مادونا

{يأتي المال ويذهب إنما لا يمكن شراء الكرامة بكنوز الدنيا كلها}، هذه العبارة تعلمتها الفنانة مادونا من الحياة بعدما أصابتها لطماتها فأوجعتها وكادت توقعها باليأس لولا تمسكها بالفرح والتفاؤل والأمل بالمستقبل.

تصف طفولتها بأنها كانت جميلة، إذ عاشت في بيت يغلفه الحب والحنان ونشأت على المحبة والتسامح والإيمان، وكانت محط إعجاب الجميع في بلدتها. تقول إنها بعد وفاة والدها شعرت بفراغ لأنها فقدت أباً وصديقاً لا يعوّض وخبيراً ومستشاراً لها شجعها وتعلمت منه العطاء والكرم.

عن مسيرتها الفنية الزاخرة بالنجاحات ومساندتها نجوماً كثراً تقول: {لا بد من أن يأخذ كل شخص حقّه يوماً ما لأن الحق لا يموت. لم أمدّ يدي إلى أحد لغاية معينة ولا أنتظر أن يردّ لي الجميل. مكافأتي هي محبة الناس والنجاح الذي يحققه الفنان الذي أدعمه. أفرح حين أسمع عبارة {مبروك الأغنية، حلوة كتير}. المهم بالنسبة إلي استمرار النجاح}.

تضيف: {طيلة مسيرتي الفنية دعمت فنانين يحتلون اليوم الصف الأول. لم أكتفِ بهؤلاء، إنما ساندت المواهب أينما وجدت، من بينها مصممو أزياء وخبراء تجميل وملحنون وشعراء... لست نادمة على ما فعلته لأن أرشيفي الفني والحياتي بات أغنى وأكبر، وبيتي مليء بجوائز حصدتها من البلاد العربية وبلدان الاغتراب}.

تؤكد أنها كانت سفيرة للبنان في العالم وحققت نجاحاً على أهم المسارح العالمية، ولا تذكر أنها قدمت حفلة فاشلة: {نلت حقي من الجمهور الذي أحبني وبقي وفياً لي ولفني على رغم غيابي عن الساحة الغنائية، وهذا هو الأهم عندي}.

جاكلين

في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية، ألقت الفنانة جاكلين الأضواء على  طفولتها، كاشفة أنها بدأت الغناء في الخامسة من عمرها، وأدت أول أغنية خاصة لها عندما كانت في السابعة من عمرها وهي {أنا اسمي جاكلين وعمري سبع سنين}.  قالت: {في طفولتي كنت أغني وأرقص هندي وروسي وروك أند رول... كنت أجنّ على المسرح، وعندما أنزل من على خشبته يحمرّ وجهي خجلاً إذا كلمني أحد}.  

لقبّها سعيد فريحة (صاحب دار الصياد) بجاكلين مونرو، لكنها لم تحب هذه التسمية، لرغبتها في أن تكوّن شخصية مستقلة. اعتبرت أن حبها لبيروت وعدم قدرتها على العيش خارجها فوتا عليها فرصاً كثيرة.

أضافت أنها منذ خوضها الفن كانت مميزة عن أبناء جيلها، وكانت أول فنانة ارتدت ملابس ضيقة، من ثم قلدتها كثيرات. إلا أنها كانت تحرص على الدوام على أن تبيّن للجمهور أنها فنانة شاملة وليست فنانة إغراء، وأن دلعها لم يكن مصطنعاً، بل طبيعي {منّي وفيي وهذه هي شخصيتي}.

أشارت إلى أنها غنّت بلهجات مختلفة: لبناني، مصري، خليجي، بدوي وديسكو، معربة عن سعادتها بالنجومية التي وصلت إليها وبمحبة الجمهور والمكانة التي ما زالت تحتلها في قلبه، ما يشعرها بفرح لا يوصف، {على رغم المحاربات التي تعرصت لها في الماضي والحاضر فإنني مصرة على الاستمرار وسأقدم مزيداً من الأعمال الجديدة}.