موقعة نارية بطعم الذكريات بين العراق والسعودية

نشر في 06-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-01-2013 | 00:01
No Image Caption
تنتنظر الجماهير الخليجية مساء اليوم لقاء نارياً بين السعودية والعراق في افتتاح مشوار المنتخبين في «خليجي 21»، المقام حالياً في العاصمة البحرينية المنامة حتى 18 الجاري.
يحن العراق والسعودية إلى لقب دورة كأس الخليج لكرة القدم، وكل منهما ذاق طعم التتويج ثلاث مرات، وأوقعتهما القرعة معاً في مواجهة نارية اليوم الأحد في افتتاح مبارياتهما ضمن منافسات المجموعة الثانية لـ"خليجي 21" التي تستضيفها البحرين حتى 18 الجاري.

وفي حين ان منتخب العراق كان ندا قويا لمنتخب الكويت على الألقاب في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، فإن منتخب السعودية تأخر لإحراز لقبه الأول الذي تحقق عام 1994.

والتحق المنتخب العراقي بدورات كأس الخليج في النسخة الرابعة، ولم ينتظر طويلا حتى أحرز اللقب وتحديداً في الدورة التالية مباشرة التي احتضنها عام 1979، اتبعه بلقب ثان في الدورة السابعة في عمان عام 1984، وبثالث في النسخة التاسعة في السعودية عام 1988.

لم تكن مشاركة منتخب العراق في البطولة منتظمة لأسباب كثيرة، فانسحب من الدورة السادسة في الإمارات عام 1982 بقرار سياسي، ومن الدورة العاشرة في الكويت عام 1990 بسبب طرد مدافعه عدنان درجال.

ابتعاد 6 دورات

ليس هذا فحسب، بل ان غزو العراق للكويت عام 1990 تسبب في ابعاد منتخبه عن البطولة 6 دورات، فلم يعد الا في النسخة السابعة عشرة في قطر اواخر 2004 وأوائل 2005، وواظب من حينها على المشاركة، لكنه لم يتمكن من استعادة امجاده او حتى الوصول إلى المباراة النهائية.

أما المنتخب السعودي، صاحب الصولات والجولات بالتأهل لنهائيات كأس العالم 4 مرات بين عامي 1994 و2006، فإنه توج باللقب الخليجي ثلاث مرات، في الدورة الثانية عشرة في الإمارات عام 1994، والخامسة عشرة على أرضه في 2002، والسادسة عشرة في الكويت عام 2003.

التقى المنتخبان 6 مرات في دورات الخليج حتى الان، ويتفوق المنتخب العراقي بأربعة انتصارات مقابل اثنين لنظيره السعودي.

وتعود المرة الأخيرة التي تواجه فيها المنتخبان العراقي والسعودي الى عام 2007 في أبوظبي حين فاز الأخير 1-صفر، اذ انهما لم يلتقيا في النسختين الماضيتين.

وكان للمنتخبين حضور مؤثر في الدورة الأخيرة في عدن أواخر 2010، بعد تأهلهما للدور نصف النهائي، حيث توقف مشوار المنتخب العراقي بخروجه امام نظيره الكويتي 1-5 بركلات الترجيح اثر تعادلهما في الوقت الأصلي والإضافي 2-2، في حين بلغ المنتخب السعودي المباراة النهائية قبل أن يخسر امام نظيره الكويتي صفر-1 بعد التمديد.

وفي الدور الاول، تعادل العراق مع الإمارات وعمان صفر-صفر وفاز على البحرين 3-2، وفازت السعودية على اليمن 4-صفر وتعادلت مع الكويت صفر-صفر وقطر 1-1.

وكان "الأخضر" على وشك إحراز اللقب الرابع في النسخة التاسعة عشرة في مسقط حين وصل إلى المباراة النهائية ايضا، لكنه خسر أمام أصحاب الأرض صفر-1.

ويسعى المنتخب السعودي إلى تعويض الخروج المبكر من بطولة غرب آسيا في الكويت الشهر الماضي، رغم خوض البطولة بالمنتخب الرديف، بعدما فضل اتحاد الكرة السعودي الدفع بالمنتخب الاولمبي مع بعض عناصر الخبرة امثال أسامة هوساوي واحمد الفريدي وبدر الخميس.

كما ان اللقب الخليجي سيكون خير تعويض له عن خروجه من الدور الثالث للتصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، اذ ستكون المرة الثانية على التوالي التي يغيب فيها عن نهائيات كأس العالم.

معسكر داخلي

فضل مدرب المنتخب السعودي، الهولندي فرانك رايكارد، عدم خوض أي مباراة لفريقه قبل البطولة الخليجية، واكتفى بمعسكر داخلي في الدمام بمشاركة 28 لاعبا من بينهم المهاجم المخضرم ياسر القحطاني، الذي قرر العدول عن اعتزاله الدولي والمشاركة في "خليجي 21" بناء على رغبة المدرب.

اضطر رايكارد إلى استدعاء بدر النخلي الذي شارك في معسكر الدمام بدلا من احمد عسيري، الذي تعرض لإصابة ستبعده عدة ايام.

ومن ابرز الأسماء التي يعول عليها المدرب الهولندي فضلا عن القحطاني، منصور الحربي وتيسير الجاسم وكامل الموسى وسعود كريري واسامة المولد وفهد المولد وأحمد عطيف واسامة هوساوي.

منتخب السعودية في مرحلة تجديد بعد أن ضم رايكارد العديد من الاسماء الشابة كيحيى الشهري، ومصطفى بصاص، وسلطان البيشي، وسلمان الفرج، وابراهيم غالب، ومنصور الحربي، ومعتز الموسى الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ24 عاما.

وأسند الاتحاد العراقي المهمة إلى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر فقاده في بطولة غرب آسيا في الكويت، حيث وصل الى المباراة النهائية قبل ان يخسر امام نظيره السوري بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والاضافي 1-1.

وفي الدور الاول، كان العراق فاز على الأردن 1-صفر، ثم تعادل امام سورية 1-1، وفي نصف النهائي تغلب على سلطنة عمان 2-صفر.

مدرب خامس

وبات حكيم شاكر المدرب العراقي الخامس الذي يقود منتخب بلاده في كأس الخليج بعد الراحل عمو بابا (قاده الى ألقابه الثلاثة في 79 و84 و1988) وأنور جسام (خليجي 10) وعدنان حمد (خليجي 17) وأكرم سلمان (خليجي 18).

أعاد شاكر عددا من النجوم الى التشكيلة كنشأت اكرم ويونس محمود وقصي منير وباسم عباس ومهدي كريم وكرار جاسم وهوار ملا محمد.

وأبدى المدرب العراقي تفاؤلا بقوله "المنتخب يمر بفترة يبدو فيها اكثر تماسكا وأفضل استقرارا، وايجابية المعسكر التدريبي في الامارات قبل انتقالنا الى المنامة أخذت تنعكس على طبيعة أداء اللاعبين، فما اشاهده الآن يبعث على الارتياح".

يذكر أن منتخب العراق يستمر في سعيه للتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1986، إذ يملك 5 نقاط في المجموعة الثانية من الدور الحاسم بفارق الأهداف عن استراليا الثانية وعمان الرابعة، وتتصدر اليابان الترتيب ولها 13 نقطة.

back to top