عمان تشرح لمجلس الأمن «التهديد» الذي يشكله اللاجئون وتقاضي 8 «مشاغبين»
قرر مجلس الوزراء الأردني أمس توجيه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، كي يتحمل أعباء استمرار تدفق آلاف اللاجئين السوريين إلى المملكة، وما يشكله ذلك من «تهديد للأمن الوطني الأردني»، حسب ما أفاد مصدر رسمي أردني.وقالت وكالة الأنباء الاردنية (بترا) إن «مجلس الوزراء قرر في جلسته التي عقدها صباح (الأحد) برئاسة رئيس الوزراء عبدالله النسور التوجه إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة برسالة، لشرح العبء والوضع الإنساني الصعب الذي يتحمله الأردن من جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين، وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الوطني الأردني».
وأشارت إلى أن «مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد سيقدم هذه الرسالة التي تعرض التداعيات الجسيمة المترتبة على استضافة الأردن للأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين». وأوضحت الوكالة أن الرسالة ستتطرق إلى أن «عدد اللاجئين السوريين وصل الى نحو نصف مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية (في مارس 2011) وبمعدل يصل نحو 1500 الى 2000 لاجئ يومياً وتأكيد أن استمرار هذه الأزمة دون تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ودون تقديم الدعم المالي الكافي للاردن لتحمل هذه الأعباء من شأنه تهديد الأمن الوطني الأردني، ويشكل في نفس الوقت تهديداً للاستقرار والسلم الدوليين».في السياق، أكد مصدر أمني أردني أمس أنه تم توقيف ثمانية لاجئين سوريين متهمين بإثارة أعمال شغب في مخيم الزعتري يوم الجمعة الماضي، أدت إلى إصابة عشرة من رجال الأمن بجروح حالة اثنين منهم «حرجة». وأضاف انه «ستتم احالة هؤلاء اللاجئين أمام القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم». وحسب المصادر الأمنية الأردنية فقد اندلعت أعمال الشغب «عقب إحباط محاولة تهريب عدد من اللاجئين إلى خارج المخيم».(عمان ـ أ ف ب)