• شربل: استدعينا الاحتياط • جنبلاط: لا بديل عن الدولة كمرجعية
بدأ بعد ظهر أمس تنفيذ «الخطة الأمنية» للضاحية الجنوبية بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية و«حزب الله» التي سارعت قياداته الى الترحيب بهذه الخطوة التي اعتبرت بمثابة بداية لتحّمل الدولة مسؤولياتها على صعيد حفظ الأمن وإلغاء صيغة «الأمن الذاتي» أو«الأمن الميليشياوي» الذي عانى منه المواطنون طويلاً.هذه الخطوة الأمنية التي جاءت بعد التفجيرين اللذين وقعا في» بئر البعد» و«الرويس» مؤخرا وقيام «حزب الله» إثر ذلك بإقامة حواجز على مداخل الضاحية الجنوبية أثارت الكثير من ردود الفعل المنتقدة، لاسيما من قبل قوى «14 آذار».وبدأت القوى الامنية المولجة عملية الانتشار الأمني، قرابة الرابعة بعد ظهر أمس انتشارها من نقطة الكوكودي - طريق المطار ومستشفى الرسول الاعظم، لتستكمل انتشارها على 44 نقطة في الضاحية.وأعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، بعد تفقده مفرزة سير الضاحية إثر انتشار الأجهزة الأمنية، أن «هذه مهمة عسكرية مهمة جداً بالنسبة لنا، فالأجهزة الأمنية تنتشر على الأرض من جيش وقوى أمن وأمن عام، لكي نقول للمواطنين إن الدولة موجودة، ونأمل أن تنجح هذه المهمة ليطمئن المواطن أن الدولة موجودة لحمايته».وأكد شربل أنه «لا يمكننا القيام بمثل هذه المهمة إذا لم يكن لدينا عناصر كافية»، لافتاً إلى أنه «وقّع قراراً لاستدعاء الاحتياط، ما سيسمح بإغلاق الكثير من الثغرات الإدارية، وهؤلاء العناصر لن ينزلوا على الأرض».ورحب رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط بـ«الخطة الأمنيّة»، قائلاً: «إنها تقدّم دليلاً جديداً على أن لا بديل عن الدولة كمرجعيّة ومظلة حامية للبنانيين جميعاً لا سيّما مع تنامي التحديات السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة على أكثر من صعيد».إلى ذلك وعلى وقع الجمود الحكومي مع الشروط المتبادلة والتي تمنع ولادة الحكومة التي طال انتظارها شهدت ساحة «النجمة» أمس الحلقة الخامسة من مسلسل تأجيل الجلسة التشريعية العامة التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.سجال حاد بين فتفت وبزيشهدت الساحة السياسية أمس سجالاً حاداً بين عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت وعضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي على خلفية عدم حضور نواب «المستقبل» الجلسة التشريعية أمس. وكان فتفت قال أمس إن رئيس مجلس النواب نبيه بري وضع جدول أعمال فضفاضا للجلسة النيابية، فرد عليه بزي «الاتهام بالفضفضة لعبة ليست بقياس فتفت ولا كل الفتافيت الصغار، بل هي تدار من أسيادهم ومعلميهم». وتوجه إلى «صبية المستقبل»، بالقول: «كفى تهريجاً وخفة في التعامل مع الملفات الحساسة».ورد فتفت: «يستخدمون الأسلوب الميليشياوي الذي تعودته حركة أمل، ونحن لا نعلم كيف نستخدم هذا الأسلوب، وعندما يفقد الشخص المحاججة السياسية يبدأ بالشتائم». هذا الكلام استدعى رداً جديداً من بزي الذي علق بالقول: «على الأقل ما يسميه ميليشيات لم تقدم الشاي للعدو الإسرائيلي في ثكنة مرجعيون».
دوليات
لبنان: «الضاحية» في عهدة «الشرعية»
24-09-2013