أوروبا تضع الجناح العسكري لــ «حزب الله» على لائحة الإرهاب

نشر في 23-07-2013 | 00:06
آخر تحديث 23-07-2013 | 00:06
No Image Caption
في خطوة لافتة في توقيتها ومعانيها، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، إدراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" اللبناني على القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم يريدون مواصلة الحوار مع كل الأحزاب السياسية اللبنانية ومنها "حزب الله"، مجددين حرصهم على استقرار لبنان.

ولم يأت الوزراء الأوروبيون على ذكر مشاركة "حزب الله" في القتال إلى جانب القوات السورية الموالية لنظام بشار الأسد، كما ميزوا بين الجناحين السياسي والعسكري على عكس الولايات المتحدة التي تدرج الحزب على لائحتها للمنظمات الإرهابية دون تمييز بين الجناحين.

وقال وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس في بيان: "اجتزنا مرحلة هامة اليوم بمعاقبة الجناح العسكري من خلال تجميد أرصدته وبلبلة تمويله، وبالتالي الحد من قدرته على التحرك".

ويستند قرار الوزراء إلى أدلة على تورط "جناح حزب الله العسكري" في أعمال إرهابية وقعت على الأراضي الاوروبية، في إشارة الى اعتداء أوقع سبعة قتلى بينهم خمسة إسرائيليين في بورغاس ببلغاريا في يوليو 2012، وفي إشارة أيضاً الى الإعداد لهجمات ضد مصالح إسرائيلية في قبرص.

وفي بيروت، التي طالبت بروكسل الأسبوع الماضي بعدم الإقدام على هذه الخطوة، اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، وهو مؤيد لـ"حزب الله"، أن "خطوة الاتحاد الأوروبي جاءت متسرعة، لأنه كان من المتوقع أن يكون هناك تريث لكي لا تنعكس الخطوة سلباً وتترك تداعيات على لبنان".

وسأل منصور: "هل يقبل الاتحاد الاوروبي حكومةً يشارك فيها حزب الله في المستقبل؟"، مضيفاً: "هل ستتوقف خطوة الاتحاد الاوروبي عند هذا الحد أم أن هناك خطوات في المستقبل؟".

في المقابل، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار الأوروبي، معتبراً أنه "إنجاز لوزارة الخارجية الإسرائيلية"، كما رحبت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني بالقرار، وقالت في بيان: "أخيراً وبعد سنوات من المشاورات، فإن الادعاء بأن حزب الله حزب سياسي شرعي أخفق، أصبح الآن واضحاً للعالم أجمع أن حزب الله منظمة إرهابية".

back to top