أكد السفير الإسباني أنخل لوسادا أن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب يحمل نكهة إسبانية، لأنه تقليد محلي دأب عليه الإسبان منذ مئات الأعوام.

Ad

نظمت سفارة مملكة إسبانيا لدى الكويت احتفالا ثقافياً تزامناً مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في بيت لوذان مساء أمس الأول، حضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ومجموعة أفراد من الجالية الإسبانية إضافة إلى الناطقين باللغة الإسبانية من رعايا دول مختلفة وكذلك ثلة من الطلاب العرب الدارسين للغة الإسبانية.

نكهة إسبانية

وفي هذه المناسبة، أكد السفير الإسباني أنخل لوسادا أن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب يحمل نكهة إسبانية خاصة جدا، مبيناً أن فكرة الاحتفال انبثقت من مدينة كاتالونيا التي اعتادت منذ عشرات الأعوام على تنظيم هذا الحدث سنوياً ضمن طقوس معينة في مقدمتها إهداء وردة لكل من يشتري كتابا في هذا اليوم، وعقب ذلك، أصبح الاحتفال بهذا اليوم تقلدياً محلياً لمعظم المدن في إسبانيا.

 مشدداً على أهمية الاحتفاء بهذه اليوم تكريماً لكتاب العالم ودعماً للقراءة، معتبراً أن للقراءة متعة لاسيما في اكتشاف أنماط حياتية وثقافات أخرى لشعوب لا يعرف القارئ إلا القدر اليسير من المعلومات، مثمناً دور المساهمين في تنظيم هذه الفعالية الثقافية المنوعة التي تشمل قراءات من كتاب «دون كيشوت» للكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتس، ومعرضا للكتاب على أنغام موسيقى إسبانية منتقاة.

واستطرد السفير في الحديث عن أهمية كتاب «دون كيشوت»، مشيرا إلى أنه يعد أول كتاب في عالم الأدب الحديث في إسبانيا متضمناً حكاية تركز على القيم النبيلة كالحق والعدل من خلال صراع يدور ضمن تفاصيل الأحداث، لافتاً الى أن هذا العمل الأدبي احتفى به العالم بأسره وقد ترجم إلى لغات كثيرة منها العربية.

وعقب ذلك، قرأ السفير الإسباني نصاً من كتاب قديم أهداه له والده، ثم تلا ذلك، قراءات منوعة قدمها بعض المشاركين في الحفل تمحورت حول كتاب «دون كيشوت» للمؤلف الإسباني ميغيل دي سرفانتس.

قراءة مترجمة

وقرأ السفير العراقي محمد بحر العلوم مقطعاً من النسخة العربية للجزء الثاني من كتاب «دون كيشوت» ومن أجوائها:» في فيرنتسه، وهي مدينة إيطالية شهيرة ثرية، بمقاطعة توسكانيا، كان يعيش سيدان غنيان، هما أنسلمو ولوتريو، وكانا صاحبين بلغا من الصحبة حدا، جعل الذين يعرفونهما، يسمونهما الصاحبين. كانا في الصبا في سن متقاربة، ومزاجهما مشترك، وهذا التوافق ضاعف من توثيق عرى الصداقة بينهما، وكان أنسلمو يسعى إلى لذات الحب باهتمام أكبر من اهتمام لوتريو الذي كان يفضل عليها لذات القنص، لكن كثيرا ما كان أسلمو يُرى وهو يضحي بأهوائه ابتغاء اتباع لوتريو في الأحراش، كما كان لوتريو ينسى القنص ليصحب أنسلمو وهكذا اتحدت إرادتهما كما تسير عقارب الساعة».

تقارب الشعوب

بدوره، ثمن نائب رئيس البعثة في السفارة الإسبانية غابرييل ألو فورنر دور الجهات المساهمة في تنظيم الاحتفالية، معتبرا أن هذه الفعاليات تساهم في تواصل الشعوب وتقاربها ضمن أجواء ثقافية وفنية.

من ناحيتها، أكدت أستاذة اللغة الإسبانية في جامعة الكويت د. أفراح ملا علي أن هذه الفعالية جاءت بالتنسيق بين السفارة الإسبانية وبيت لوذان لاسيما أن الجهتين اشتركا في تقديم فعاليات ثقافية وفنية ضمن مناسبات مختلفة، مشددة على أهمية هذا الاحتفال في إسبانيا.

يذكر ان الحفل تضمن معرضاً مصغراً للكتاب، وقراءات منوعة من التراث الأدبي الإسباني وفقرات موسيقية.