منتخب مصر يعود إلى القاهرة بعد الخسارة أمام تشيلي

● القاهرة -  الجريدة•

عادت بعثة المنتخب المصري الأول لكرة القدم إلى القاهرة أمس، قادمة من العاصمة الإسبانية مدريد، بعد خوض الفراعنة مباراته الودية التي خسرها مساء أمس الأول أمام منتخب تشيلي بهدفين لهدف، في إطار استعدادات الفراعنة لمواجهة زيمبابوي 21 مارس المقبل، في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وظهر المنتخب المصري بمستوى رائع في الدقائق العشر الأولى، وكان الأكثر خطورة واستحواذا على الكرة، وتوالت الفرص المحققة من جانب المنتخب المصري بفضل التحركات الذكية من الثنائي محمد ابوتريكة ومحمد ناجي جدو.

وتراجع أداء الفريق المصري بعد مرور النصف ساعة الأولى من المباراة، في الوقت الذي فرض فيه منتخب تشيلي سيطرته على مجريات المباراة، لكن دون أن ينجح في تشكيل تهديد صريح على مرمى إكرامي، وخلال الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول حاول الفريق المصري أن يعيد تنظيم خطوطه بهدف تسجيل هدف، لكن مرت الدقائق دون أي أهداف ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيا.

شوط الأهداف

وحاول المنتخب المصري خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني أن يباغت نظيره التشيلي بهدف مفاجئ، إلا أن منتخب تشيلي نجح في التقدم بهدف في الدقيقة 60 عن طريق البديل فارجاس، بعدما انفرد تماما بمرمى شريف اكرامي، مستغلا التمركز الخاطئ للدفاع المصري، ليسدد كرة أرضية زاحفة عرفت طريقها للشباك.

وتسبب الدفاع الهش لمنتخب الفراعنة في تسجيل منتخب تشيلي ثاني أهدافه في الدقيقة 66، عن طريق كارلوس كارمونا من متابعة لتسديدة فيدال التي أبعدها شريف إكرامي، وحاول برادلي تدارك الأخطاء الفادحة في خطوطه الخلفية.

وخلال الربع ساعة الأخير من المباراة أعادت تغييرات برادلي الإيقاع إلى الفريق المصري، لكن أبناء الفراعنة رغم تفوقهم افتقدوا الدقة في إنهاء الهجمات، وقبل دقيقتين على نهاية المباراة أحرز محمد صلاح هدفا للمنتخب المصري، بعدما تلقى تمريرة سحرية من عمر جابر لم يجد معها أي صعوبة في هز الشباك.

ولم يحدث جديد خلال الثواني الأخيرة من المباراة، ليخرج منتخب تشيلي فائزا بهدفين مقابل هدف، ومن المقرر أن يخوض منتخب مصر مباراة ودية 22 مارس المقبل بالقاهرة أمام كينيا، كبروفة أخيرة لمباراة زيمبابوي التي ستقام 26 من الشهر نفسه، في الجولة الثالثة بتصفيات المونديال.

الحضري يعلن اعتزاله وبرادلي يتقبل

أعلن عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري ونادي المريخ السوداني اعتزاله اللعب دولياً عقب مباراة تشيلي، بسبب عدم مشاركته في المباراة وجلوسه على دكة البدلاء.

ووقعت مشادة بين الحضري والجهاز الفني للمنتخب لجلوسه احتياطياً لشريف إكرامي في المباراة، بداعي رغبة برادلي في تجهيز جميع الحراس قبل مباراة زيمبابوي.

وكان الحضري أعلن غضبه الشديد فور علمه بقرار جلوسه على الدكة، وظل طوال فترة الإحماء غاضباً من الجهاز الفني، في الوقت الذي تُجرى فيه محاولات من جانب مسؤولي اتحاد الكرة مع الحارس لثنيه عن قراره وإقناعه بالتراجع عنه، وتقريب وجهات النظر بينه وبين برادلي الذي يبدو أنه تقبل قرار الحضرى بهدوئه المعتاد، إلا أنه أكد لمساعديه أنه ليس له مكان بالمنتخب بعد اليوم.