وثلاث مناطق جديدة... مبدئياً

نشر في 02-03-2013
آخر تحديث 02-03-2013 | 00:01
 يوسف عوض العازمي الدولة، من فضل الله، تمتلك من الأرضية الإدارية والخبرات والإمكانات والأموال اللازمة ما يؤهلها لحل مشكلة الإسكان المزمنة بشكل جذري، وأقولها بكل ثقة "بشكل جذري"، لأن كل المقومات متوافرة، ولا ينقصنا على أرض الواقع، سوى "تأشيرة"، أي قرار سياسي، عالي المستوى، لحل هذه المشكلة المؤرقة لكل شاب كويتي.

ولاتخاذ قرار حل هذه المشكلة، تحتاج الجهات المعنية إلى معرفة القرار الصحيح أولاً، ثم اتخاذ القرار الصحيح ثانياً، وأخيراً تنفيذ هذا القرار بدقة وجدية، ويمكن أن يشكل فريق عمل مهني كفؤ يتم اختيار الرئيس والأعضاء فيه من قبل جهة مستقلة لا علاقة لها بالحكومة، كـ"الديوان الأميري" مثلاً، على أن تكون وفق صفات عملية ومهنية معينة. ويجب أن يتمتع الفريق بالاستقلالية وأن يبتعد عن أي دورة مستندية معطلة، ويُبعد عن البيروقراطية الحكومية المزمنة، وأن يكون تابعاً مباشرة للديوان الأميري، أو ديوان سمو ولي العهد، أو على الأقل يتبع رئيس مجلس الوزراء مباشرة.

وتعطى لهذا الفريق كل الصلاحيات اللازمة، لتحقيق هذه المشاريع على أرض الواقع، خلال فترة زمنية معقولة، من أربع إلى خمس سنوات، ويتكون فريق العمل من رئيس بدرجة وكيل وزارة، وأعضاء بدرجة وكلاء مساعدين، ويكونون متفرغين لهذا العمل التنموي الكبير.

ويجب أن تكون خطة عمل الفريق مبنية على الدقة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز، وأن يتمتع عمله، وكأنه شركة قطاع خاص، بالمرونة لإزالة أي قيود بيروقراطية قد تعسر ولادة هذه المشاريع الإسكانية المهمة.

وهناك ثلاث مناطق جديدة مقترحة هي: "الصبية" و"المطلاع" و"الخيران"، حيث يتولى هذا الفريق، تأسيس وتصميم وإنشاء وتنفيذ هذه المدن الثلاث الجديدة، وأن تكون من مسؤولياته تسليم القسائم السكنية لمستحقيها من المواطنين في فترة زمنية معقولة ومقنعة.

بطبيعة الحال سيحتاج مثل هذا العمل التنموي الجبار إلى دعم كبير من القيادة السياسية ومن الشعب كذلك، وسنجد، متى ما حسنت النوايا وبالجهود المتميزة والعمل الدؤوب، أننا خلال فترة زمنية بسيطة وكافية قد أوجدنا بفضل من الله حلولاً لمشكلة السكن بطريقة عملية ورائعة، مما سيؤدي إلى عودة أسعار العقار السكني إلى مستويات طبيعية ومعقولة، والمضي في مشروعات تنموية يحتاجها البلد، والأهم المساهمة في تحقيق الاستقرار للأسرة الكويتية.

لا شك أن ما سبق مجرد رؤوس أقلام وعرض مختصر جداً لهذا الموضوع الشائك الذي يؤثر وتتأثر به كثير من الأسر الكويتية، وبطبيعة الأمر فهو يحتاج إلى دعم الدولة كلها عبر مؤسساتها الفاعلة وليس الحكومة فقط، حتى نجعل هذا الحلم واقعاً، ويقول الله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". سورة التوبة- الآية (105).

back to top