الوتيد: «التربية» مؤسسة عملها لا يتوقف على الوزير

نشر في 23-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-05-2013 | 00:01
الكندري: قراراتنا نابعة من استقراء آراء أهل الميدان ولا نهمل مقترحاتهم
شددت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد على أن العمل في وزارة التربية عمل مؤسسي غير مرتبط بالأشخاص، مؤكدة أن وجود الوزير وعدم وجوده لن يؤثر على تنفيذ الخطط الرامية إلى تطوير التعليم في البلاد.

وقالت الوتيد خلال اللقاء المفتوح مع قيادات منطقة العاصمة التعليمية لتسويق الإطار المرجعي والخطة التنفيذية لتطوير التعليم في البلاد، والذي غاب عنه وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف في مدرسة شريفة العوضي صباح أمس، إن "الميدان التربوي دخل عليه الكثير من السلوكيات السيئة التي أثرت على الأداء، وعلينا جميعا محاربتها لكي نصل إلى الأهداف التربوية الحقيقية"، مشيرة إلى أن الوزارة ستعزل المعلمين غير القادرين على الأداء عن سلك التدريس وتوجهم إلى العمل الإداري.

وأضافت الوتيد "إننا نعاني اليوم مشاكل سياسية واجتماعية، بسبب غياب قيم الحوار والنقاش والتعبير"، لافتة إلى أن "الوزارة ستعمل على تعزيز هذه القيم لدى الطلبة من خلال المناهج ومهارات الحياة، لخلق جيل متفهم ومتقبل للرأي والرأي الآخر".

وشددت على أهمية تكرار كلمة الحوار في مشاريع التربية، "فهي لم توجد عشوائياً بل نقصدها، لأن المجتمع الكويتي يعاني مشاكل سياسية واجتماعية نتيجة لقصور مهارات الحوار".

بدوره، أكد الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري أن قرارات "التربية" نابعة من استقراء وآراء أهل الميدان، فلجان الوزارة تضم معلمين ومديري مدارس وموجهين ومديري عموم المناطق، ولم تصدر الوزارة قرارات خاصة بأشخاص فيها".

وأضاف الكندري أن "كل ما ذكر من آراء ومقترحات حول عمل الميدان وتطوير أداء التعليم من مختلف جوانبه تم تسجيله وأخذه بعين الاعتبار، ولن ترمى أو تهمل أي ملاحظات أو مقترحات وتستفيد منها الوزارة، لأنها تشخص حالة أهل الميدان التربوي وما يحتاج إليه".

من جانبه، أكد مدير عام مركز تطوير التعليم الدكتور رضا الخياط دور أهل الميدان التربوي في دعم خطة التغيير التي تسعى إليها وزارة التربية، مضيفاً "ان نجاحها يعتمد على أهل الميدان، وإن لم يتبنوا هذه الخطة فمن الصعب أن نحدث التغيير الذي نريده للكويت، حيث نحتاج كمعلمين ومديري مدارس إلى أن نكون سفراء لخطة تطوير المدارس حتى نضع شحنة تفاؤل لإيجاد التغيير في إطار خارطة الطريق، التي وضعت في الخمس سنوات الأولى من الخطة التي تشمل البرنامج المتكامل لتحسين التعليم".

بدوره، قال الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات خالد الرشيد إن "ما يعرض اليوم من خلال الإطار المرجعي لخطة تطوير التعليم لن يأخذ حقه في جلسة واحدة، وكل مكون من عناصر الخطة يحتاج إلى جلسة بمفرده".

وأوضح الرشيد أن الكويت كدولة ومجتمع بمنتهى الشفافية تنتظر من التربية الشيء الكثير، وفي الوزارة تقع السياسات والمعايير والمناهج والاختبارات والتعليم والمؤشرات، ثم نقارن مخرجاتنا مع العلم.

back to top