الأمم المتحدة: إسرائيل تعذّب الأطفال الفلسطينيين وتستخدم بعضهم دروعاً
موسكو وبكين غاضبتان من التقرير الأميركي حول «الاتجار»
اتهمت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها القوات الإسرائيلية أمس، بإساءة معاملة أطفال فلسطينيين، بما في ذلك من خلال تعذيب المحتجزين واستخدام آخرين دروعاً بشرية.وأوضحت «الأطفال الفلسطينيون الذين يعتقلهم الجيش والشرطة في إسرائيل يتعرضون بشكل ممنهج لسوء المعاملة، وفي أحيان كثيرة أيضا لممارسات تعذيب، ويجري التحقيق معهم بالعبرية وهي لغة لا يفهمونها ويوقعون على اعترافات بالعبرية حتى يفرج عنهم».
وذكرت اللجنة أن أغلب الأطفال الفلسطينيين الذين يلقى القبض عليهم يتهمون بإلقاء الحجارة، وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما، مضيفة أن جنوداً إسرائيليين شهدوا على طبيعة الاعتقال التي كثيرا ما تكون تعسفية.وأشارت إلى أنه «قتل مئات الأطفال الفلسطينيين وأصيب آلاف خلال الفترة التي يغطيها التقرير، نتيجة عمليات عسكرية من جانب الدولة خاصة في غزة حيث تمضي الدولة في شن ضربات جوية وبحرية على مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة بها وجود كبير للأطفال». وأضافت أن جنودا إسرائيليين يستخدمون أطفالا فلسطينيين في دخول مبان ربما تكون بها مخاطر، وللوقوف أمام العربات العسكرية لمنع إلقاء الحجارة. في سياق آخر، أعربت موسكو أمس، عن «استنكارها»، ودانت بكين «تعسف» تقرير أميركي اتهم روسيا والصين بالاتجار بالبشر.وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان «فيما يخص امكانية اتخاذ عقوبات أحادية الجانب بحق روسيا ان مجرد التطرق الى هذه المسألة يثير الاستنكار».من جانبها، اختارت بكين خط دفاع مشابها، فطالبت واشنطن «بالكف عن اصدار أحكام أحادية الجانب وتعسفية» بحقها.وقالت المتحدثة باسم الدبلوماسية الصينية هوا شونييغ أمس، «نعتقد أن على الطرف الأميركي اعتماد نظرة موضوعية وغير منحازة تجاه جهود الصين الرامية إلى إنهاء الاتجار بالبشر، والكف عن إصدار الأحكام الأحادية الجانب والتعسفية حيال الصين».(بكين - أ ف ب، يو بي آي)