في تطور أمني خطير، أصيب 4 جنود اسرائيليين فجر أمس في انفجار لغم ارضي كان مزروعا على الحدود اللبنانية الجنوبية، بعدما دخلوا 400 متر داخل الاراضي اللبنانية مقابل اللبونة.

Ad

وذكرت تقارير إعلامية أن «الجنود الإسرائيليين الأربعة الذين أصيبوا بالانفجار في منطقة اللبونة في رأس الناقورة كانوا دخلوا الاراضي اللبنانية في دورية مشاة عند الساعة الثالثة فجرا، واجتازو نحو 400 متر داخل الاراضي اللبنانية»، في حين ذكرت مصادر لـ«الجريدة» أن الجنود كانوا يعملون على زرع أجهزة تجسس في المنطقة المذكورة. وقد عمد الجيش الإسرائيلي إلى سحبهم بعد إصابتهم. 

 وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس، أن «قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهكت الليلة الماضية السيادة اللبنانية واخترقت دورياتها الخط الازرق لمسافة 400 متر»، لافتة الى أنه «أثناء تسلل الدورية الاسرائيلية حصل انفجار ادى الى سقوط عدد من الاصابات في صفوفهم».

إلى ذلك، اعتبرت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي بعد لقائها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس، أنه «على القادة أن يكونوا مسؤولين أمام اللبنانيين»، مطالبة الجميع بالتزام اعلان بعبدا، لافتة الى أن «تورط حزب الله في سورية يعرض لبنان للخطر».

 

شربل

 

في موازاة ذلك، أشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل قبيل انعقاد مجلس الامن المركزي أمس، الى انه «سيتم البحث بالوضع الامني في طرابلس، وقال: «نحن نسمع اخبار وشائعات ان الاشتباكات ستتجدد بعد عطلة العيد، وقد عقدنا اجتماعات لنؤكد ان الاجهزة الامنية كلها على الارض وتنسق مع الجيش اللبناني، والجيش سيمنع اي اشكال على الارض، والوضع الامني في طرابلس مستقر ولكن ليس مريحا، وخلال فترة الاعياد حصل هدوء نسبي، وقد انتقل الصراع من قنص واشتباكات بين باب التبانة وجبل محسنن الى مشاكل عائلية وداخلية في باب التبانة، وهناك من حاول فرض خوات على المحال التجارية».

واضاف: «على القوى الامنية ان تضرب بيد من حديد، ونأمل ان تكون الاجراءات ناجحة، وان تساعدنا القوى السياسية في طرابلس»، موكداً «وجود القوى الامنية في الضاحية الجنوبية، والحماية الامنية الحزبية موجودة عند كل الاحزاب، ولن يكون هناك خصخصة امنية في طرابلس».

في سياق منفصل، عاد التوتر الى منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية لبيروت بين آل زعيتر وآل حجولا بعد وفاة مهدي زعيتر متأثراً بجروحه التي اصيب بها في الاشتباكات السابقة. وذكرت قناة «او.تي.في» أن «200 مسلح من آل زعيتر اعتدوا على العاملين في طوارئ مستشفى سان تيريز - الحدث».