• الفيصل: لا مكان لبشار الأسد في مستقبل بلاده

Ad

• نصرالله للبنانيين: من يردْ القتال فليتوجه إلى سورية

  تمكن مقاتلو المعارضة السورية في مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان في محافظة حمص أمس من صدّ هجوم جديد وصف بأنه الأعنف، شنته القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات تابعة لحزب الله اللبناني.

 ونفت مصادر المعارضة أمس ما أعلنه مصدر عسكري عن سيطرة القوات الموالية على مطار الضبعة العسكري شمال القصير، الذي يعد خط الدفاع الرئيسي للمقاتلين المعارضين.  

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري بالإنابة جورج صبرا توجه أمس "لمن كانوا مقاومين في يوم ما" في إشارة إلى حزب الله بالقول: "تتوجهون في الاتجاه الخطأ لأن المقاومة ليست في القصير وسورية، وبسبب الطائفية يرسل بعض اللبنانيين ليشاركوا إلى جانب أكثر الأنظمة إجراماً في التاريخ، في قتل السوريين، ليعودوا منها قتلى في أكفانهم"، معتبراً أن "ما يجري في سورية الآن هو قتل شعب وإرهابه وانتصار لنظام بربري". وقال: "هبوا أيها اللبنانيون لنجدة القصير ولتبقَ سورية مقبرة للغزاة".

إلى ذلك، دعا أمين عام حزب الله حسن نصرالله اللبنانيين إلى القتال في سورية، وقال في خطاب له أمس: "من يردْ نصرة النظام فليذهب إلى سورية ومن يرد أن ينصر المعارضة فيلذهب إلى سورية ودعوا طرابلس"، في إشارة إلى الاشتباكات المندلعة بين حيي باب التبانة السنّي وجبل محسن العلوي في مدينة طرابلس شمال لبنان.

وبرر نصرالله مشاركته في القتال في سورية إلى جانب الأسد قائلاً: "سورية هي ظهر المقاومة وسندها، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أو يكشف ظهرها أو يكسر سندها، ولا نكون أغبياء، والغبي هو من يتفرج على المؤامرة تزحف إليه ولا يتحرك".

وقال: "منذ البداية كانوا (المعارضة) يقولون سيسقط النظام في سورية، وقادمون إليكم إلى لبنان، وكانوا يقدمون أوراق اعتماد إلى أميركا، ومن البداية خطفوا الزوار اللبنانيين في أعزاز" في إشارة إلى خطف 11 لبنانياً في منطقة أعزاز شمال سورية منذ سنة.

واعتبر نصرالله أن "الجماعات التكفيرية إذا تمكنت من السيطرة على المحافظات السورية المحاذية للحدود فستكون خطراً على المسلمين والمسيحيين، والدليل على ذلك هو ما يحصل في سورية، حيث من يقاتل هو امتداد لتنظيم دولة العراق الإسلامية، واسألوا أهل السنّة في العراق ماذا فعل هذا التنظيم بهم؟".

وختم نصرالله قائلاً: "نحن أمام مرحلة جديدة اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع"، وأضاف "هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن أهلها... نحن رجالها نحن صناع انتصاراتها إن شاء الله".

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، وإن المملكة العربية السعودية تؤيد إرادة الشعب السوري في ألا يكون لمن تلطخت أيديهم بالدماء دور في مستقبل البلاد.

وشدد الفيصل خلال مؤتمر صحافي عقده في جدة مع نظيره الهندي سلمان خورشيد على أن "المملكة تدعم المعارضة وترى أن الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري"، ودعا إلى "منح الحكومة الانتقالية صلاحيات واسعة تمكنها من إدارة البلاد واستعادة الاستقرار".

(دمشق، الرياض، أنقرة ـ أ ف ب، رويتر، د ب أ، يو بي أي)