يرى نقولا الأسطا أن الفنان الناجح أعماله تتحدث عنه، رافضاً، في حديث أخير له إلى أحد المواقع الإلكترونية، الدخول في دهاليز الإشاعات التي يطلقها فنانون على أنفسهم كي لا يختلف مع أحد، مؤكداً أن أغنياته تتكلم عنه إيجاباً أو سلباً لا فرق، بدءاً من «زايد حلاكي» إلى «موضة جديدة» إلى «حقوق الرجال» وصولا إلى «ما تغيرت» التي يعتبرها منعطفاً مهما في مشواره الفني، ويضيف: «لم أبنِ اسمي على مرض أو إشاعة أو فضيحة مع إحداهن أو تصرفات لا معنى لها، لدي مكتب فني يروج لنشاطاتي وحفلاتي وأغنياتي الجديدة».

Ad

يتساءل: «كيف سأعرف أن فناناً معيناً تعرض لحادث صغير أثناء وقوفه في زحمة السير، أو آخر افتعل مشكلة مع جاره على خزان مياه لو لم يسرب مكتبه الإعلامي ذلك؟ لا يهم ما إذا كانت هذه الإشاعات تفيده أم لا ما دام ضمن لنفسه حضوراً في الإعلام. لو أردت هذا المستوى من الأخبار لتصدرت صفحات المجلات والمواقع».

إفلاس

توضح مادونا أن الفنان الذي يطلق إشاعات على نفسه ليتحدث الناس عنه هو مفلس ولا أعمال لديه تحفز الصحافة على تسليط الضوء عليها، مذكرة بأنها شكلت خلال مسيرتها الفنية هدفاً للإشاعات التي طاولتها من كل حدب وصوب، إلا أنها كانت ترد عليها عبر تقديمها أعمالاً جميلة.

في حديث سابق لها، تشير مادونا إلى أن الفنانة تكون أكثر عرضة للإشاعات من الفنان، أما بالنسبة إليها فتعتبر أن إشاعات لا تحصى حيكت حولها كونها امرأة جميلة ما دفعها إلى تقديم استعراض «لو ما حكيوا عني عن مين بدون يحكوا؟».

تضيف أن الإشاعات ما زالت تطاولها لغاية اليوم وهي دليل صحة، لافتة إلى أن الناس يتكلمون عنها منذ طفولتها وهذا أمر لا يزعجها، وأنها وصلت في مرحلة معينة في حياتها إلى اليأس إلا أنها نفت ما أشيع عن نيتها في الانتحار.

بدورها تستغرب جومانا مراد أن يطلق نجوم معينون إشاعات على أنفسهم لإثبات وجودهم، مشيرة إلى أن مشوارها مع الإشاعات ليس قصيراً لكنها اعتادت عليها وباتت تعرف أن ثمة أشخاصاً لا همّ لديهم سوى نشر أخبار كاذبة واختلاق خلافات وهمية بين الفنانين.

 أضافت، في مقابلة تلفزيونية لها، أن ثمة إشاعات تضحكها بسبب التهويل الشديد فيها، بينما تحزن عندما تتعرض الإشاعة إلى أمورها الشخصية، متسائلة عما يستفيد بعض الناس من إيذاء الآخرين، وكيف يتسمرون أمام الشاشة لمتابعة عمل معين لفنان وبعد انتهائه يشتمونه ويصبون عليه اللعنات.

«يميز الناس جيداً بين النجوم الذين يتعرضون للإشاعات وبين من يروّجون أخباراً كاذبة عن أنفسهم ليستقطبوا اهتمام الناس ووسائل الإعلام»، تقول نادين الراسي مشيرة إلى أن إشاعة طلاقها من زوجها جيسكار انتشرت بعد أيام قليلة على زواجها ما أحزنها كثيراً، لكنها مع الوقت اكتسبت مناعة ونمت ثقة متبادلة بينها وبين الجمهور، وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في توثيق هذه العلاقة.