بينما عاد الهدوء الى مدينة صيدا ومحيطها، بعد المناوشات الخفيفة التي وقعت أمس الأول بعد صلاة الجمعة، وبعدما استكمل الجيش اللبناني تمشيط المربع الأمني للشيخ أحمد الأسير، المتواري عن الأنظار، قام الجيش بتسليم مسجد بلال بن رباح لمفتي صيدا الشيخ سليم سوسان الذي أكد إعادة فتحه قريبا.

Ad

وفي طرابلس قتل شخص أمس في انفجار عبوة ناسفة كان يعمل على تحضيرها، في حين قتل آخر في إطلاق نار بين منطقتي باب التبانة السنية وجبل محسن العلوية.

وحسب الرواية التي أفاد بها مصدر رسمي فقد «قتل شخص وأصيب اثنان آخران لدى انفجار عبوة ناسفة صغيرة كانوا يعملون على تحضيرها في منطقة البقار (سنة)»، وأن «تبادلاً لإطلاق النار حصل بعد الانفجار بين البقار وجبل محسن، تدخل فيه الجيش اللبناني الذي عمل على الرد على مصادر النيران، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص».

وافادت التقارير بسقوط قنبلتين، الأولى في جبل محسن والثانية عند الجامع الناصري في باب التبانة، وحاول شباب طرابلسيون غاضبون من الجيش ومن حزب الله أمس سحب دبابة إسرائيلية وضعها "حزب الله" كنصب تذكاري على دوار أبوعلي في طرابلس، الا أن الجيش تدخل لإبقائها مكانها.

إلى ذلك، اثار فيديو مصور يظهر تعرض فرقة من الجيش اللبناني للخطف على يد جنود من الجيش الحر داخل الأراضي السورية، الكثير من الجدل.

لكن الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أكدت أن "الصور، التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بتعرض عناصر من الجيش اللبناني مع آليتهم للخطف على أيدي عناصر من الجيش السوري الحر في منطقة جردية على الحدود اللبنانية السورية، خيالية ومفبركة ولا تمت للواقع بصلة"، إلا ان الجيش أعلن ان الحادث المذكور جرى في 12 سبتمبر 2012.

كما تواصل الجدل بين ناشطين مدنيين من حركة "نسوية" ومناصري النائب اللبناني الشيخ نديم الجميل بعد حدوث اشكال بين مرافقي الجميل وناشطين كانوا يشاركون في تظاهرة ضد التمديد لمجلس النواب.  

سياسياً، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الجلسة التشريعية، المقرر عقدها اليوم، "منعقدة في وقتها"، متمنيا من الجميع الذهاب الى المجلس النيابي.

واشار بري، خلال مؤتمر صحافي عقده في عين التينة أمس، الى ان "المجلس النيابي في عقد استثنائي حكما وبصلاحيات كاملة غير منقوصة"، مشددا على انه "يعتبر منعقدا بصورة استثنائية حكما حتى تشكيل حكومة جديدة وهو ليس بحاجة الى مرسوم للانعقاد".

وذكر: "هناك تصاريح مؤسفة من بعض النواب والقانونيين والسياسيين اعتبرت ان الدعوة للمجلس النيابي في هذا الشكل خرق للقانون"، مضيفا ان "الجميع نسي انني اعمل في الحوار ولملمة البلد، ونسعى لاعادة وقوف السلطات بشهادة الجميع".

وأوضح انه "عند انعقاد المجلس لا احد يقيده على الاطلاق، لانه سيد نفسه ولا احد يقيده"، مشددا على ان "مجلس النواب ليس ملكا لاحد وهو مصدر السلطات، والحكومة تعمل بحدود الضرورة وليس مجلس النواب".

في السياق، اعلن تكتل "القوات اللبنانية" ان "اجتماع المجلس النيابي، خارج دورات الانعقاد العادية، وخارج حالتي الدعوة الى عقود استثنائية، وبوجود حكومة مستقيلة، وبجدول أعمال غير مناسب، هو اجتماع في غير موعده القانوني وغير قانوني، وبالتالي فإن التكتل قد اتخذ قراراً بالامتناع عن الحضور".