هدوء حذر في «تقسيم» عقب ليلة من الاشتباكات

نشر في 13-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-06-2013 | 00:01
No Image Caption
روما: التظاهرات تشكل الاختبار الأول لدخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي
خيّم هدوء حذر أمس، على ساحة «تقسيم» في إسطنبول بعد عنف ليلة أمس الأول، بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين، وذلك قبل ساعات على لقاء يعتبره البعض «زائفاً» بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان و»ممثلين» عن المحتجين.

في صبيحة اليوم الثالت عشر للاحتجاجات ضد أردوغان، بدت ساحة «تقسيم» الشهيرة في قلب إسطنبول خاضعة لسيطرة مكثفة لقوى الأمن التي تحصّنت خلف مدافع المياه على مدخل كل من الشوارع المتفرعة.

وتمت إزالة الأعلام واللافتات والحواجز والسيارات المحروقة والبلاط وعبوات الغاز المسيل للدموع المستخدمة، أي جميع إشارات الاحتجاجات والمواجهات الكثيفة التي جرت حتى الفجر.

وبمحاذاة الساحة، وحدها حديقة جيزي التي شكّل إعلان تدميرها شرارة انطلاق الاحتجاجات في 31 مايو مازالت تثير استياء الشرطة. ففيما غادر بعض المعتصمين خيمهم تحت المطر خشية إخلاء الشرطة للحديقة ليلاً، أصرّ المئات منهم على إمضاء ليلة أخرى بلاراحة للدفاع عن «حديقتهم» وأشجارها الـ600.

وصرحت فوليا دالي طالبة الحقوق البالغة 21 عاماً: «لم يعد الناس يخشون الحكومة، وهذا أمر أحرزناه ولن نتخلى عنه».

أما في العاصمة أنقرة فتدخلت الشرطة كذلك في وقت متأخر ليل أمس الأول، لتفريق حوالي 5000 شخص هتفوا: «طيب (أردوغان)، استقل».

وسعت الشرطة صباح أمس إلى إخلاء حديقة كوغولو في وسط العاصمة من عشرات المتظاهرين الذين يعتصمون فيها.

دبلوماسياً، رأت وزيرة الخارجية الإيطالية إيمّا بونينو، أمس، أن التظاهرات التي شهدتها تركيا شكلت الاختبار الجدي الأول لدخولها إلى الاتحاد الأوروبي.

ووصفت بونينو التظاهرات بـ»امتحان التخرج» الذي كان يعتقد أن تركيا سبق أن تجاوزته بفضل ديناميكيتها الاقتصادية، «ولكن لايزال يجب بذل المزيد من الجهود».

وقالت إن إيطاليا «ترغب في رؤية حوار يؤدي إلى مبادرات متفق عليها لمصلحة البلاد».

وشددت على أن الاستخدام المفرط للقوة واعتقال محامين «أمر غير مقبول». وقالت إن «التظاهرات السلمية أمر أساسي في الديمقراطيات. الانتخابات الحرة وحدها لا تعني الديمقراطية، وعلى تركيا أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تصبح ديمقراطية ناضجة».

وأشارت إلى أن إيطاليا تريد «تركيا ديمقراطية بشكل كامل في أوروبا».

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال أمس، إنه لا يمكن الحديث عن «ربيع تركي» مقارنة بـ«الربيع العربي».

من جهته، وصف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله المشاهد في ميدان «تقسيم» بأنها مثيرة للقلق، داعياً أردوغان إلى الحوار السلمي وتهدئة الأوضاع.

(أنقرة - أ ف ب، رويترز)

back to top