حمّل عضو مجلس شورى جماعة «الإخوان المسلمين» كارم رضوان مسؤولية سقوط قتلى في الأحداث الأخيرة، التي تزامنت مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير أمس الأول (الجمعة) لبقايا نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وقيادات جبهة الإنقاذ الوطني، أكبر جبهة معارضة في مصر.

Ad

وقال رضوان، الذي يتمتع أيضاً بعضوية الهيئة العليا لحزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لـ«الإخوان» في تصريحات لـ«الجريدة»: «الرئيس محمد مرسي لا يتحمل أي مسؤولية، لكونه أكد في تصريحات له، أنه حريص على الشعب وحقوقه ويعمل على تحقيق أهداف الثورة، لكنني أحمل المسؤولية لقيادات جبهة الإنقاذ، التي دعت الجماهير إلى النزول للشارع والتعامل بهذا الشكل، ولم نسمع منهم من يدين العنف الذي ينتهجه الشباب، وبالتالي أحملهم المسؤولية كاملة مع بقايا النظام السابق».

وتابع رضوان: «كنا نتوقع ما يحدث من تصاعد للأحداث»، لافتاً إلى «أن مكتب إرشاد وشورى الجماعة، وقيادات بالحزب يرصدان باستمرار حالة الغليان التي يعانيها الشعب»، مؤكداً: «لا نستطيع إنكار أن معظم مطالب الثورة لم تتحقق، ولكن من الإنصاف والقول ان حكم الإخوان لم يتجاوز 6 أشهر، وليس من المنطقي قيام الرئيس مرسي بتطهير البلاد وتخليصها من الفساد، وتطبيق مشروع النهضة في هذه المدة القليلة».

وفي حين رفض وصف حالة الغضب التي تجتاح الشارع المصري راهناً بأنها ثورة، مبرراً رأيه هذا بأن «بقايا النظام السابق هي التي تحرك أعمال العنف وتحرض على الحرق والاعتداءات»، أكد عضو مجلس شورى الجماعة أن «الإخوان بدأت بالفعل خطة لتخفيف العبء عن المواطن المصري البسيط، عبر مشاريع للعلاج ومحاربة الغلاء وتشجير المناطق ورفع القمامة»، متوقعاً هدوءاً تدريجياً في الأحداث.

وطالب رضوان أهالي بورسعيد بـ«تقبل حكم القضاء في قضية الألتراس»، مستبعداً أن تؤثر الأحداث على معركة الاستحقاقات البرلمانية والحكومية، وقال «نحن الآن مشغولون في الحزب بإعداد قوائمنا الانتخابية وتشكيل التحالفات والتنسيقيات، فشرعية الصناديق هي المسار الديمقراطي الطبيعي والذي لطالما نادينا به، ونجهز لمعركة الانتخابات والترشيحات للحكومة المقبلة».