لبنان: اقتتال طائفي على خلفية «الأمن الذاتي»

نشر في 29-09-2013 | 00:07
آخر تحديث 29-09-2013 | 00:07
No Image Caption
مقتل 5 بينهم اثنان من «حزب الله» بعد إشكال على حاجز للحزب في بعلبك

أطل شبح الفتنة المذهبية من مدينة بعلبك، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين "حزب الله" وعائلة آل شياح (سنّة) أمس، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، اثنان منهم من عناصر "حزب الله".

ووقع الإشكال بالقرب من حاجز "أمن ذاتي" للحزب في السوق التجاري في بعلبك، بين شخص من آل شياح وعناصر الحاجز، تطور من تلاسن إلى إطلاق نار على العناصر ما أسفر عن مقتل اثنين منهم. وأشعلت الحادثة معركة اختلط فيها الحزبي بالعائلي والعشائري واندلعت اشتباكات عنيفة استُخدِمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وعُلِم أن الإشكال هو امتداد لإشكال ومشاحنات سابقة بين الشخص نفسه وأقرباء وأصدقاء له وبين عناصر الحاجز، عُمل لاحقاً على حلها في مصالحة عائلية. وتدل تقاطع الروايات على أن أشخاصاً وتجاراً داخل السوق على خصومة سياسية مع الحزب كانوا منزعجين طوال الوقت من اضطرارهم للخضوع للتفتيش على حاجز حزبي.

وإثر الإشكال، اندلعت اشتباكات عنيفة في المدينة استُخدِمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفصل الجيش اللبناني بين الطرفين، في ظل إقفال عام.

وأكّد مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح أن "المدينة لا تؤوي أي عنصر من عناصر جبهة النصرة"، لافتاً إلى أن "الجيش انتشر في أحياء المدينة، ولكن عمله مشلول".

وأضاف المفتي أن "حزب الله بدوره نشر حواجزه بكثافة، ونسعى إلى التواصل مع الجيش من أجل نزع فتيل الاحتقان".

واستدعى الحادث الخطير عقد اجتماع أمني بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والقادة الأمنيين.

back to top