يبدو أن التقارب الإيراني- الأميركي لم ينسحب بعد على الأوضاع في الشرق الأوسط، إذ نفت طهران أمس تقارير متواترة عن استعدادات لعقد قمة تجمع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الإيراني حسن روحاني في مكة المكرمة خلال الحج.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان أمس أن روحاني "لا ينوي التوجه إلى مكة وأداء فريضة الحج بسبب عبء العمل الثقيل جداً"، إلا أنه أضاف: "في ظل المناخ الإيجابي والإرادة لدى الجانبين (الإيراني والسعودي)، من الطبيعي أن تكون هناك لقاءات ومشاورات في أول فرصة بين مسؤولي البلدين".ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قولها، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي أمس، إن طهران لم تتلق دعوة رسمية من الرياض لزيارة روحاني السعودية ومشاركته في الحج.إلى ذلك، انتقدت طهران أمس ما أسمته "التذبذب" في مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاهها، في أول تعليق إيراني على اللقاء الذي جمع أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارض الأول للتقارب بين واشنطن وطهران.وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريفي: "يجب أن تكون مواقف الرئيس أوباما متسقة حتى يمكن تعزيز الثقة المتبادلة. التذبذبات تنسف الثقة وتضعف المصداقية الأميركية"، مضيفاً أن "افتراض الرئيس أوباما أن إيران وافقت على التفاوض بسبب التهديدات والعقوبات غير الشرعية فيه عدم احترام للأمة الإيرانية". وكان أوباما قال أمس الأول، بعد لقائه نتنياهو، إن الخيار العسكري تجاه طهران لا يزال مطروحاً.وأفاد مصدر مطلع "الجريدة" أمس بأن الرئيس الأميركي حذر نتنياهو من القيام بأي مفاجآت، في إشارة إلى إمكانية قيام إسرائيل بضربة عسكرية أحادية ضد طهران.وقال المصدر إن أوباما أكد، خلال لقائه نتنياهو بحضور كبار المسؤولين من البلدين، أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في إيران ستكون لها عواقب غير مرضية للجانب الإسرائيلي، معتبراً أن إيعاز نتنياهو إلى الجيش بإعادة تحضير الخطط العسكرية لضرب إيران لم يأتِ في المكان أو السياق الصحيحين.ورغم ذلك، أكد نتنياهو أمس، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إسرائيل مستعدة للوقوف بمفردها دفاعاً عن نفسها في مواجهة المسعى النووي لإيران، مضيفاً أن "جهد إيران الواسع والمحموم" للحصول على أسلحة نووية استمر منذ انتخاب روحاني".(طهران، نيويورك ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
آخر الأخبار
روحاني لن يحج... ولا قمة مع الملك عبدالله
02-10-2013