اكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة خدمات القطاع النفطي علي أحمد العبيد أن انضمام قوارب (البالتيك-1000) الى قوة الحماية الشاطئية في الشركة خطوة مهمة في تعزيز أمن المنشآت النفطية بحريا مشددا على أن حماية المناطق الساحلية مسؤولية وطنية.

Ad

وقال العبيد في تصريح صحافي اليوم على هامش احتفال الشركة بمرور اربع سنوات على تأسيس قوة الحماية الشاطئية وانضمام قوارب (البالتيك-1000) الى القوة بمقر الحماية الشاطئية في ميناء عبدالله ان حفل اليوم هو تدشين رسمي للقوة الشاطئية بعد اكتمال عدد الزوارق والاعداد المطلوبة لإدارة هذه القوة البالغ قوامها حاليا 140 رجل امن بحري و18 زورقا.

وأضاف ان قوة الحماية الشاطئية تغطي المساحات المتاخمة للمصافي ومرافق التصدير مبينا انها قوة مميزة ليس على مستوى الخليج وانما الشرق الاوسط بأكمله حيث انه من النادر في دول العالم وجود قوة شاطئية أمنية تتبع قطاعات نفطية وهي غير عسكرية ومهمتها الاساسية مراقبة المنشآت النفطية من جهة البحر.

وأوضح العبيد ان العمل في تأسيس قوة الحماية الشاطئية بدأ قبل نحو اربع سنوات وهي لا تعني فقط الزوارق وانما الكفاءات من الكوادر الوطنية والمنشآت والمعدات والتدريب لتصبح قوة متكاملة تماما مشيرا الى أن رجال الامن البحري في هذه القوة تم تدريبهم على اعلى مستوى ورصدت مبالغ كبيرة من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم.

وحول المشروعات المهمة في شركة خدمات القطاع النفطي قال العبيد ان الشركة مهتمة بمشروع مبنى الاسناد الرئيسي الذي بدأ العمل فيه منذ ستة أشهر ويقع جنوب مدينة الاحمدي ويشمل غرفة تحكم رئيسية ومركز تدريب الاطفاء ومركز اطفاء رئيسيا لدعم القطاع النفطي ومركزا لقوة الاثر والكلاب البوليسية متوقعا انتهاء العمل به في غضون عامين بتكلفة تبلغ حوالي 6ر15 مليون دينار.

وبخصوص تدريب وتطوير العاملين في الشركة والذين ينتشرون في جميع شركات ومرافق القطاع النفطي أكد حرص الشركة على ان تنظم لهم وخصوصا للعاملين على بوابات القطاع النفطي دورات خاصة ضمن برنامج متكامل لجميع رجال الامن ودورة للتعامل مع الجمهور "بدأنا فيها ولم ننته منها بعد حيث يأخذ التدريب وقت لأننا نتحدث عن 1500 رجل امن تقريبا وهي دورات اجبارية".

وعن عدد العاملين في الشركة أفاد العبيد بأنهم حاليا بحدود 2000 موظف وموظفة وتم أخيرا تعيين 100 رجل اطفاء مشيرا الى خطة لتوظيف رجال أمن سيتم تحديد عددهم بحسب احتياجات شركات القطاع النفطي.

من جانبه قال مدير الخدمات المساندة (أمن) عبدالله العجمي ان لكل منظومة أمنية متميزة أذرعها القوية التي تساعد على حفظ الامن وسلامة المنشآت والارواح من العبث بها.

وأضاف العجمي ان زوارق (البالتك - 1000) يميزها جسمها الانسيابي المدمج من الزجاج المقوى المدعم بلدائن بلاستيكية واطار علوي من أنابيب مطاطية ضخمة تساعدها على الطفو وببدن عميق يجعلها مثالية لحمل أوزان ثقيلة اضافة الى وحدة قيادة واسعة وفسيحة مزودة بمعدات الراديو والملاحة ومقاعد لطاقم تسع أربعة من الرجال محمية من الشمس بواسطة مظلة مجهزة لذلك.

وذكر ان طول القارب الاجمالي يبلغ 7ر9 متر بعرض 12ر3 متر وهو مزود بماكينتين صناعة (ميركوري) 300 حصان فضلا عن عدد من أجهزة السلامة والاتصال الحديثة مبينا ان ثلاثة زوارق جديدة من هذا النوع ستدخل الخدمة هذا العام وستضم الى قوة الحماية الشاطئية لاستخدامها في الدوريات البحرية.

وقال انه تم اختيار الزوارق الجديدة من طراز (البالتك - 1000) وهو النسخة المعدلة من الطراز الحالي (البالتك - 900) والمصنع من قبل شركة (باركر) البولندية "لما أثبتته من قوة في الأداء والسرعة وقوة تحمل".

وأشار الى ان النسخة الجديدة تتميز عن القديمة بأنها تستطيع التعامل مع حمولة اضافية أكبر وتقديم نفس الاداء في المناورة والتحمل بالاضافة الى امكانية تركيب محركات على بدن الزورق تصل الى 700 حصان سواء كانت تعمل عن طرق الوقود العادي أو الديزل.

وقال العجمي ان هذه الزوارق تتميز بتوافر أجهزة اتصالات متقدمة جدا للملاحة ورادارات وكاميرات للرؤية الليلية وهي أيضا مزودة بقمرة للوقاية من مخاطر الطقس والظروف البحرية القاسية وتمثل اضافة قيمة لمجموع الدوريات الحالية لما فيها من امكانات عالية وكابينة مدمجة مكيفة الهواء بشكل كامل.

بدوره تحدث مدير المشاريع الخاصة في اللجنة الأمنية التابعة لمجلس الوزراء محمد الفارسي عن دور قوة الحماية الشاطئية في تعزيز المنظومة الأمنية في الشركة وفق أحدث التقنيات العالمية.