للمرة الأولى تشاركين أحمد عز ومحمد رجب في عمل واحد، كيف كانت علاقتكم أثناء التحضير والتصوير؟

Ad

فعلاً إنها المرة الأولى التي ألتقي معهما من خلال عمل فني واحد، لكن عز ورجب تعاونا سابقاً وتربطهما علاقة صداقة قوية، ورغم ذلك لم أشعر بأنني دخيلة عليهما وشعرت بارتياح شديد جداً أثناء التصوير وأصبحنا أصدقاء وعائلة واحدة. وللعلم، ارتبطت بهذا الثنائي جداً وأصبحت علاقتنا جيدة، فأحمد عز شخص مثالي وأقدره كثيراً ومحمد رجب رجل مصري شهم وجدع.

لكن انتشرت أخبار أن فريق العمل لم يكن على وفاق وحدثت مشادات بينكم أثناء التصوير؟

على العكس تماماً. سادت بيننا روح الحب والتفاهم والمودة، وهذا ما سيلاحظه الجمهور بشكل واضح على الشاشة. كذلك حصلت بيننا مواقف طريفة كثيرة أثناء التصوير، وأعتبر أن أي كلام خلاف ذلك يأتي في إطار الإشاعات المغرضة التي يرددها البعض حولي وحول فريق العمل كي ينال منا.

ما رأيك في توقيت عرض الفيلم؟

المنتج هو الذي حدد توقيت عرض الفيلم وأنا لا أملك رفاهية الموافقة أو الاعتراض على الموعد لأني في النهاية ممثلة أؤدي الدور المطلوب مني، ولا أحب التدخل في ما لا يخصني مثلما لا أحب أن يتدخل في عملي أحد.

هل كانت لك ملاحظات على السيناريو قبل الموافقة عليه؟

إطلاقاً. لم يتضمن السيناريو أي مشاهد مقحمة أو أي مبالغة، بل كان يسير وفق تسلسل طبيعي بلا معوقات، ما دفعني إلى قبوله فوراً من دون تردد.

هل أردتم أن تلامسوا الواقع في الفيلم والإشارة إلى ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث بجزئية الاختطاف التي رأيناها في الفيلم؟

«الحفلة» لا علاقة له بالثورة المصرية، لكن قصة الفيلم تدور في مرحلة ما بعد الثورة، وذلك من خلال الانفلات الأمني عبر الزوجة التي تتعرض للاختطاف. عموماً، يركز الفيلم على جانب أبطاله الاجتماعي ولا علاقة له بالحالة السياسية التي نمر بها.

هل أخذ فيلم «الحفلة» وقتاً كبيراً في تصويره؟

فعلاً، لكن الوقت الأكبر تطلبته فترة التجهيز عموماً. شخصياً، أحرص على تجهيز أعمالي بتمعن وروية، كي تتسنى لي دراسة السيناريو جيداً وتقمص الدور من دون تعجل.

رغم اشتغالك في التمثيل منذ فترة طويلة إلا أنك لم تقدمي أية أدوار كوميدية، لماذا؟

لا أجد نفسي في الأدوار الكوميدية، وإذا قررت خوض هذه التجربة يجب أن يساعدني النص ويقدمني في صورة لائقة، فلا يجوز لي أن أجتهد في سيناريو ضعيف، لا سيما أنها ستكون المرة الأولى، بالإضافة إلى أنني لا أحب المغامرة في السينما ولا بد من أن تكون النتائج محسوبة جيداً.

لكن الفنان مغامر بطبعه، فكيف تخشين من المجازفة؟

لا أختلف معك في أن الفن في حد ذاته مغامرة، لكني عندما أدخل في مجازفة أحب أن تكون محسوبة وأعلم عواقبها مهما كانت، فالمرء يجب أن يحسب خطواته جيداً وليس المهم أن يتخذ الخطوة بل أن يفهم مداها أولاً.

ما دمت تخشين تغيير الأدوار، فما الجديد الذي تقدمينه في «الحفلة»؟

لا تحفظات لدي وأتمنى تقديم أي لون جديد شرط أن أكون مجددة فيه. مثلاً، أظهر خلال أحداث الفيلم بشخصية جديدة تماماً لم أقدمها سابقاً.

لماذا ابتعدت فترة طويلة عن التلفزيون والسينما؟

بعد مسلسل «مطلوب رجال» الذي تألف من 120 حلقة، كان عليّ أن أنتظر فترة كي لا يمل الجمهور مني وكي أفكر في خطواتي المقبلة.

لكنك مقلة في أعمالك السينمائية بشكل واضح، لماذا؟

أؤمن بأن العمل في السينما صعب ولا يحتمل أي أخطاء مقارنة بالدراما التلفزيونية التي تتكون من 30 حلقة، ويمكنك أن تتدارك أخطاءك دائماً. ولكن العمل في الفن السابع يحتاج إلى التركيز والتدقيق بدءاً من اختيار السيناريو. في جميع الأحوال، أريد أن أقدم عملاً يحسب لي لا عليّ.