أكد رئيس مجلس الامة بالانابة مبارك الخرينج ان سمو الامير يعول على تعاون المجلس مع الحكومة لانجاز المشاريع التنموية، والانتهاء من القضايا والقوانين التي يتطلع اليها المواطنون.

Ad

وأضاف الخرينج في تصريح للصحافيين عقب ترؤسه اجتماعا في مكتبه ضم 22 نائبا نقلت للاعضاء التوجهات الأميرية السامية للوزراء مساء الاحد في اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء لاسيما ما يتعلق باهتمام سموه بالقضايا الشبابية ومصالح المواطنين، موضحا ان سمو الامير وجه سمو رئيس الحكومة الى تفعيل توصيات الملتقى الشبابي وما ورد في الوثيقة الشبابية.

وذكر الخرينج انه وجه الشكر الى سمو الأمير لاهتمامه وتوجيهاته السامية برعاية الشباب، "واكدنا لسموه ان هذا المجلس جاء بدعوة سامية من سموه ومن اجل مصلحة الكويت واهلها".

وأضاف الخرينج "اننا اكدنا لسمو الأمير ان اغلبية المجلس تدعم تأجيل الاستجوابات من اجل اعطاء الحكومة فرصة لانجاز المشاريع مع الاحتفاظ بحق النواب في المساءلة السياسية، مشيرا الى ان النائب ناصر المري اقترح على الاعضاء تشكيل لجنة نيابية لمتابعة التوجيهات الاميرية السامية بالتعاون مع الحكومة.

من جهته، قال النائب عادل الخرافي ان "الاجتماع كان عبارة عن رسالة من سمو الأمير الى النواب تتعلق بمساعدة الناس ومحاولة حل مشاكلهم ودعم المشاريع والتكاليف".

مظالم الناس

وقال النائب طاهر الفيلكاوي ان "رئيس المجلس بالانابة ابلغنا ان سمو الامير حض الوزراء على الاستماع الى مظالم الناس، ولو كل مسؤول قام بفتح بابه واستمتع الى مظالم الناس فلن يحتاج اي شخص الى عضو يخلص معاملاته، ولكن اذا كان المسؤول هو الظالم فهنا تكمن المشكلة فنحن نناشد سمو الامير ان يطلب من الحكومة ان تتعاون مع النواب فهناك وزراء او تحديدا ثلاثة وزراء يحقرون هذا المجلس ويؤزمون العلاقة بين السلطتين ويسعون الى خلق مشاكل بين الحكومة والمجلس وان اضطررت سأسميهم".

وقال النائب خليل عبدالله ان "هذا المجلس يضيع وقته في امور لا معنى لها ولا اظن ان آلية العمل ستسير بهذا الشكل وعموما هذا المجلس تايه وما يدري وين الله حاطه".

وأكد النائب عبدالله التميمي لـ"الجريدة" أن سمو الأمير أعطى توصياته للمجلس بحل القضايا المتعلقة مع الحكومة في ظل الأطر الدستورية دون تشنج او تأزيم، مع البعد عن التصريحات الاعلامية التي تؤجج الشارع وتثيره.

الى ذلك، اكدت كتلة المستقلين ضرورة ترجمة التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد التي اطلقها خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء برئاسة سموه لاسيما ما يتعلق بقضايا الشباب.

وقال النائب حمد الهرشاني في بيان باسم الكتلة: "تكرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد وشمل برعايته اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي يوم الأحد الموافق 24/3/2012 وحضر رئيس مجلس الامة بالانابة جانبا من هذا الاجتماع، وقد حمله سمو الامير رسالة كريمة موجهة للسادة اعضاء مجلس الامة، مبينا سموه اهمية الدور الوطني والآمال المعقودة على الشباب الكويتي وتوجيهات سموه للسلطة التشريعية والتنفيذية لترجمة توصيات مشروع المؤتمر الوطني الاول للشباب على ارض الواقع".

وأضاف الهرشاني: "وايمانا من كتلة (المستقلون) بالدور والامال المعقودة على شباب الوطن الذين شملتهم الرعاية الابوية لقائد مسيرتنا اجتمعت الكتلة وقامت بتأكيد اولوياتها التي كان من بينها ترجمة خطاب صاحب السمو فيما يخص فئة الشباب".

النائب د. مشاري الحسيني ثمن مشروع "نهوض" للشراكة الوطنية بين الشباب والحكومة الذي باركه صاحب السمو وأحاله الى وزير الشباب، مضيفا: "بهذه المناسبة نتقدم بخالص الشكر والتهنئة إلى مقام صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء على نجاح المؤتمر ونعاهد سموه والشعب الكويتي والشباب الكويتي على وضع التوصيات محل التنفيذ من الناحية التشريعية وان نكون عونا للسلطة التنفيذية في ترجمة هذه التوصيات على أرض الواقع، وحفظ الله الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها من كل مكروه".

ومن جانبه، قال النائب د. صلاح العتيقي ان "نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج أطلعنا في الاجتماع على نتائج لقائه بسمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء الذي أطلعهم بدوره على توجيهاته للوزراء بتطبيق جميع مع جاء في مؤتمر الشباب"، موضحا أنه تم تشكيل لجنة اقتصادية لتسريع المشاريع الاقتصادية، ومنها تعديل قانون نظام BOT فضلا عن قانون المناقصات.

«الاستجوابات» تشعل سجالاً بين الدويسان ودشتي

على مرأى ومسمع من الصحافيين تبادل النائبان عبدالحميد دشتي وفيصل الدويسان اتهامات لم تخل من اسقاطات سياسية كبيرة استندت الى اصرار الاخير على المضي في استجواب وزير الداخلية مخترقا ما قال عنه الاول "هناك اتفاق ادبي على تأجيل الاستجوابات الى دور الانعقاد المقبل".

ولم يفوت الصحافيون فرصة اقتناص العناوين من المساجلة التي دارت رحاها اثناء خروج النائبين من المجلس، وجاءت التفاصيل كالتالي:

الدويسان: يرضيك يا بوطلال اللي قاعد يصير الشركات الاسرائيلية دخلت الكويت؟

دشتي: الله يهديك، اسرائيل دخلت عن طريق شركة ايكويت وشوف كم سنة وهي موجودة عندنا، فهي من السبعينات موجودة عندنا!

الدويسان: مو هذا كله بسبب موقفكم المؤيد للتأجيل؟

دشتي: كان المفروض عليك تشاورنا على الاستجواب مو تضعنا امام الامر الواقع، انت لو جئت وقلت لنا ان اسرائيل اقترفت شيء جديد، فنحن نوقع معك، ونقول ان الكويت حاق بها خطر لا يمكن تداركه الا بتقديم الاستجواب، لكن وين الخطر ولك ستة اشهر وراء هالموضوع!

الدويسان: كل هذا وتقول ما في خطورة! ويعني لو شاورتك راح توقف معي بالاستجواب؟!

دشتي: يجب ان تشاورني وتطلعني وتقول لي هناك خطر حاق بالكويت، ويجب ان تكسر ما تعاهدناه والتزمنا به، ولكن وين الخطر؟

الدويسان: هل هذا موجود باللائحة الداخلية؟

دشتي: هذا مو لائحة داخلية هذا احترام والتزام ادبي، احنا قادرين من اليوم الاول من العمل النيابي بعد القسم الدستوري ان نقدم استجواب وأصير بطل امام الرأي العام، ولكن هل هذا ما يريده الشعب الكويتي، وهل هذا ما اقسمنا عليه، وهل هذا سيخدم الشعب الكويتي، وهل هذا هو بداية العهد الجديد الذي يتطلع اليه الشعب الكويتي؟ وهل هذا ما وعدنا فيه سمو الأمير؟ بكل تأكيد لا.

الدويسان: انا اللي اعرفه انك ضد الصهيونية ولكن موقفك هذا عليه علامات استفهام.

دشتي: لا يا بومحمد.. والله لو ابي اقول هناك علامات استفهام فعلامات الاستفهام هي على الاستجوابات التي قدمت بهذا التوقيت، ونحن نزعنا فتيل ازمة.

الدويسان: انا استجوابي عليه علامة استفهام؟

دشتي: نحن وصلنا رسالة خصوصا للاسرة الحاكمة ومنها الاقطاب "يدكم نبترها اذا ما تدخلتم بهذا العهد"، لن نسمح لكم بان تصفون حساباتكم على حساب المجلس وحساب الشعب، كل يوم والتاني ابوفلان قدم الاستجواب الفلاني، وكل استجواب يجب ان يكون عن قناعة وليس وفق املاءات، وبالتالي هذا يدفع بتوتير العلاقة.

الشليمي يسأل عن النواب والوزراء وأقربائهم

وجه النائب خالد الشليمي سؤالا برلمانياً إلى وزراء التجارة والصناعة والبلدية والمالية، يطلب فيه تزويده بأسماء اعضاء مجلس الأمة وأقربائهم من الدرجة الأولى، وكذلك الوزراء وأقربائهم من الدرجة الأولى ممن حصلوا على قسائم صناعية أو مزارع أو جواخير او اسطبلات من تاريخ 1 يناير 2000 إلى 25 مارس 2013.