أكدت نتائج أحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة "إنفيسكو أسّيت ماناجمنت ليمتد"، ازدياد تفاؤل الوسطاء في الشرق الأوسط بنمو الاقتصاد العالمي هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت تلك النتائج أن أزمة منطقة اليورو تعتبر أكبر مصادر قلق الأسواق المالية العالمية.

Ad

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته "إنفيسكو" خلال انعقاد الدورة السابعة لاجتماعها الاستثماري السنوي في دبي بحضور 238 وسيطاً، أن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (56 في المئة) إيجابيون أو إيجابيون جداً حول آفاق نمو الاقتصاد العالمي عام 2013 مقارنة مع 38 في المئة منهم تمتعوا بنفس الإيجابية عام 2012.

وإضافة إلى ذلك، أكد 54 في المئة من الوسطاء المشاركين في الاستطلاع أنهم يعتبرون الأسهم أصولهم الاستثمارية المفضلة للعام الحالي، تلتها العقارات بنسبة 20 في المئة من المشاركين، حيث سعوا لمواكبة الموروث الثقافي للمستثمرين في دول المنطقة الذين يفضلون الاستثمار في الأصول الملموسة، والسندات (بنسبة 19 في المئة).

إلا أنه رغم هذا التفاؤل الواضح في دوائر الوسطاء، يبدو أن نحو ثلث زبائنهم (34 في المئة) مترددون حول كيفية توزيع أصول محافظهم الاستثمارية في الظروف الراهنة للأسواق، من حيث بيع أو شراء الأصول أو الاحتفاظ بها، بينما اختار نحو ثلث آخر منهم (36 في المئة) عدم إجراء أية تعديلات على تلك المحافظ.

وفي سياق تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال نيك تولشارد، رئيس شركة إنفيسكو الشرق الأوسط: "تبدو آفاق نمو الاقتصاد العالمي مشجِّعَةً في دوائر الوسطاء، ما يشير إلى تحول في مشاعرهم رغم الإرهاصات المستمرة للربيع العربي. وتشير تلك النتائج أيضاً إلى غياب رؤية واضحة في صفوف العملاء، ما أدى بالتالي إلى عدم تأكد العديد منهم من الطريقة الأمثل لإدارة محافظهم الاستثمارية في المناخ الاستثماري الراهن. ويشكل هذا الوضع فرصة ممتازة للمستشارين للتواصل مع عملائهم حول كيفية توزيع أصول محافظهم الاستثمارية والخيارات المتاحة لهم في الظروف السائدة حالياً في الأسواق".

وكشفت نتائج الاستطلاع النقاب عن أن اثنين من كل خمسة وسطاء (39 في المئة) يعتقدون أن أزمة منطقة اليورو تشكل أكبر مصادر القلق التي تواجه الأسواق المالية العالمية، وبنسبة أعلى من تلك التي تشكلها المخاوف الخاصة بسياسات البنوك المركزية (20 في المئة) وتشديد القيود المالية في الولايات المتحدة الأميركية (20 في المئة). وشكلت الشكوك والتوترات الجيوسياسية التي ارتفعت عام 2012 في الشرق الأوسط، مصدر قلق في نظر أقل من واحد من كل خمسة وسطاء ومستثمرين محترفين (17 في المئة).

وختم نيك تولشارد قائلاً: "تظهر هذه النتائج أن أزمة منطقة اليورو لا تؤثر في أوروبا فحسب، لكنها تواصل التأثير في مناطق أوسع بما فيها الشرق الأوسط. ويمثل الوسطاء في المنطقة قاعدة عملاء متنوعة تضم الوافدين الهنود ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، الذين تشير نتائج دراساتنا السنوية إلى انحيازهم للاستثمار في أسواق بلدانهم الأصلية، ما يعني بالتالي أن استمرار اعتبار أولئك المستشارين لمنطقة اليورو مصدراً رئيسياً للقلق أمر مثير للاهتمام".