تراجع أسواق آسيا والخليج... و«الكويتي» يفقد 1.5%
السيولة ارتفعت أكثر من 100% والنشاط 50% بدعم من تبادلات ما قبل إقفالات نصف السنة
لم تستطع مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الانفصال عن تأثير خسائر الأسواق الخارجية المستمرة هذه المرة، خصوصاً مع ضبابية المشهد السياسي الذي ينتظر مرسوم دعوة للانتخابات النيابية القادمة بعد إبطال مجلس عام 2012.
خسر المؤشر السعري لسوق الكويت للاوراق المالية مستوى 8 آلاف نقطة مرة أخرى بعد أن فقد 124.8 نقطة اي نسبة 1.55 في المئة متراجعا الى مستوى 7942.69 نقطة، كما سجلت المؤشرات الوزنية تراجعا لكن بوتيرة اقل حيث انخفض الوزني 1 في المئة اي 4.86 نقاط ليقفل عند مستوى 454.39 نقطة، وجاءت خسارة مؤشر كويت 15 مقاربة بحوالى نقطة مئوية اي 10.18 نقاط ليقفل عند مستوى 1054.12 نقطة.وارتفعت حركة التداولات قياسا بادائها امس الاول وكان لعمليات التبادل والنقل دورا مهما في هذا الارتفاع والذي بلغ بالسيولة الى مستوى اكثر من 62 مليون سهم بنمو تجاوز 100 في المئة قياسا بجلسة الاحد، وتركزت العمليات الخاصة على ثلاثة اسهم هي الاهلي والخليج ثم سهم صناعات وطنية، ليتحرك النشاط بوتيرة اقل حيث تخطى مستوى نصف مليار سهم بالغا 520 مليون سهم ناميا بنسبة 50 في المئة ونفذت من خلال 9301 صفقة.تعددت الأسباب واللون واحدشهدت مؤشرات اسواق آسيا تراجعا واضحا في بداية تعاملاتها صباح امس وقد تبعها كذلك اسواق الخليجي خصوصا دبي الذي تراجع بنسبة قاربت 5 في المئة في اكبر تراجع له خلال جلسة واحدة خلال هذا العام، وقد صبغ اللون الاحمر جميع الاسواق الخليجية والعربية واسواق اوروبا في جلسة طبع عليها الخوف من تراجع السيولة في اسواق الصين الرئيسية المهمة جدا على الصعيد العالمي خلال هذا الوقت، وكان هذا السبب كافيا لتراجع مؤشرات السوق الكويتي خصوصا للمتابعين والمهتمين من متداوليه بالاسواق العالمية وتقلباتها.ولم تستطع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الانفصال عن تأثير تلك الخسائر العالمية المستمرة هذه المرة خصوصا مع ضبابية المشهد السياسي الذي ينتظر مرسوم دعوة للانتخابات النيابية القادمة بعد ابطال مجلس عام 2012 وحتى ينتهى الفراغ التشريعي سريعا لتعود الامور الى استقرارها الذي دعم السوق من مستوى 5650 نقطة الى 8450 نقطة خلال 6 اشهر تقريبا، وهنا سبب مهم للمهتمين بالاوضاع السياسية التي تسوء عربيا على مستوى المنطقة ويتغير مشهدها محليا، وايا كانت المسببات سواء اقتصادية عالمية او سياسية محلية كانت كافية لانزلاق السوق بمثل هذه الخسارة الكبيرة والمفاجئة بعد استقراره اسبوعا استعاد خلاله مستوى 8 آلاف نقطة.ومع اقترابنا من نهاية النصف الاول زادت امس عمليات النقل سواء تسويات او تسديد التزامات مالية مركزة على اسهم تشغيلية او قيادية كانت اطرافها امس اسهم الاهلي والخليج وصناعات وطنية.وبعد ذلك استمر نزف النقاط حتى قاربت 200 نقطة استطاع السعري تقليصها الى 124 نقطة على السعري اي 1.5 في المئة بينما بلغت حوالي 1 في المئة على مستوى المؤشرين الوزنيين.أداء القطاعات سجلت غالبية القطاعات خسائر على مستوى مؤشرها، حيث لم يرتفع إلا قطاع وحيد وبشكل طفيف هو تأمين (569.13) بمقدار 0.75 نقطة، فيما كان أحد القطاعات الخاسرة سلع استهلاكية (749.92) الذي فقد مقدار 13.05 نقطة من قيمته، وتكنولوجيا (519.59) المتراجع بمقدار 13.25 نقطة، وعقار (667.61) الهابط بمقدار 12.46 نقطة.وتصدر النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول (81.3) مليون سهم، تلاه المستثمرون (69.9) ثم أدنك (34.8) وأبيار (28.7) وأهلي (24.4)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 46 في المئة من إجمالي نشاط السوق.واعتلى صدارة قائمة الأسهم المرتفعة النخيل (150 فلساً) الذي كسب ما يعادل 7.1 في المئة من قيمته، عقبه المدن (230 فلساً) بتسجيله نسبة 4.6 في المئة، وجاء في المرتبة الثالثة امتيازات (124 فلساً) مع إضافته نسبة 3.3 في المئة إلى قيمته، وربح وربة (138 فلساً) ما نسبته 3 في المئة ليأتي في المرتبة الرابعة، وكانت الخامسة من نصيب بحرية (162 فلساً) المرتفع بواقع 2.5 في المئة.وعلى الجهة الأخرى، تراجع تعليمية (102 فلس) بنسبة 8.9 في المئة ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه بيت الطاقة (112 فلساً) مع محموه ما يعادل 8.2 في المئة) من قيمته، وحقق المستثمرون (32 فلساً) خسارة قوامها 7.3 في المئة لينال المرتبة الثالثة، وكان دبي الأولى (144 فلساً) صاحب المرتبة الرابعة بعدما انخفض بنسبة 6.5 في المئة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل إيفا (75 فلساً) بهبوطه بنسبة 6.3 في المئة.لقطات من شاشة التداول• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على أداء متباين لمؤشراته مع تراجع السعري بمقدار 7.71 نقاط والوزني بمقدار محدود هو 0.07 نقطة ليصلا إلى مستوى 8,059.84 و459.18 نقطة على التوالي، في حين ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 0.42 نقطة ليبلغ مستوى 1,064.72 نقطة.• ارتفع حجم التداولات مقارنة مع افتتاح أمس الاول بدعم من التداولات النشطة على سهمي خليج ب وأهلي، حيث بلغت القيمة المتداولة 5.5 ملايين دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 25.9 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 254 صفقة بعد مرور خمس دقائق من بدء الجلسة.• سجل قطاعان فقط نمواً في مؤشرهما بداية الجلسة هما النفط والغاز بمقدار 1.45 نقطة وبنوك بمقدار 0.95 نقطة، فيما هبط مؤشر ثلاثة قطاعات هي صناعية بمقدار 2.63 نقطة وعقار بمقدار 4.59 نقاط وخدمات مالية بمقدار 0.13 نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.• نشط سهم خليج ب وأهلي والمستثمرون وأدنك وتمويل خليج بشكل أكبر من غيرها وسجلت جميعها تراجعاً في سعرها باستثناء خليج ب الذي حافظ على سعره السابق.