مساعٍ قبطية لإدراج «الإخوان» على قائمة الإرهاب
«هيومان رايتس ووتش» تتهم السلطات بالتقصير في حماية الكنائس
في وقت هنأ بابا الأقباط تواضروس الثاني، جموع المسيحيين والشعب المصري بمناسبة عيد العذراء أمس الأول، في تدوينة له على "تويتر"، تابعت منظمات قبطية داخل مصر، وأخرى منتمية إلى أقباط المهجر، خطواتها لفتح قنوات اتصال مع مسؤولين غربيين، وبخاصة الاتحاد الأوروبي، من أجل وضع جماعة "الإخوان" على قائمة المنظمات الإرهابية دولياً. وتقدمت الهيئة القبطية الهولندية وعدد من منظمات أقباط المهجر والكنيسة القبطية الرسمية في هولندا، أمس الأول بمذكرة رسمية بسبع لغات إلى الاتحاد الأوروبي، لكشف فضائح "الإخوان"، مرفقاً معها مقاطع فيديو تُوثِّق ما ارتكبوه من أعمال إجرامية، كما طالبوا هولندا، في لقاء مع وزراء ورؤساء أحزاب هولنديين في مدينة "لاهاي"، بإدراج التنظيم على قائمة الجماعات الإرهابية.وذكر المتحدث باسم الهيئة القبطية الهولندية بهاء رمزي، في بيان له، أن مجموعة من منظمات المهجر، أبرزها منتدى الربيع العربي، واتحاد المصريين بهولندا، طالبت الحكومة الهولندية بتأييد خريطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة عقب عزل الرئيس محمد مرسي، وإدراج "الإخوان" على قائمة الإرهاب، وأرفقت مع الطلب تقريراً يُوثِّق الانتهاكات ضد الأقباط وكنائسهم، خلال فترة تولي مرسي الحكم وما تلاها.بالتوازي، اتهم اتحاد شباب ماسبيرو، في بيان له أمس الأول، "الإخوان" بتنفيذ مذابح جماعية ضد الأقباط، وممارسة الاضطهاد الممنهج في حقهم، طوال فترة توليهم الحكم، وطالب الاتحاد ضمير شعوب المجتمع الدولي بأن يفيق من سُباته، ليرى حقيقة ما ترتكبه الجماعة وأنصارها من أعمال إرهابية، مطالباً المجتمع الدولي بعدم مساندة الإخوان.في سياق ذي صلة، دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الأميركية، السلطات في مصر إلى ضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية لحماية الكنائس، بعدما رصدت في تقرير لها أمس، جميع الاعتداءات التي طالت نحو 37 كنيسة، وألقت في الوقت ذاته اللوم على السلطات، حيث قال القائم بأعمال مدير قسم الشرق الأوسط بالمنظمة جو ستورك: "على مدار أسابيع، كان بإمكان الجميع أن يتوقع هذه الهجمات مع اتهام أعضاء الإخوان للمسيحيين بالقيام بدور في الإطاحة بمرسي، إلا أن السلطات لم تتخذ اللازم لمنع هذه الهجمات".