«تريد الهوى لك على ما تريد!

Ad

وثوبن بِلي لك... تريده جديد؟!»*

زمانك تغيّر ولا لك مكان

غريبن... وعصف الهبايب شديد

تنادي ولا لك صدى في نداك

وحيدن بروحك كـ «حزبن» وحيد

سياسه... ولا هي سياسة زمان:

نظافه بقلب... ونظافه بـ إيد

وفكر ومبادئ عليها الوضوح

فإمّا تؤيّد... وإمّا تحيد

زمان «النفيسي» وفكر «الخطيب»

على أرض فكرن أبد ما تميد

«الخطيب» الشباب الحكيم الخبير

الجديد/القديم...القديم/الجديد

الطبيب الرؤوف الرحيم المداوي

ب «إبره» ويأمل لها أن تفيد!

واشوف الليالي لها ألف دور

وودعنا ذاك الزمان المجيد

فلا حزب نادى بفكر ومبادي؛

«قبايل» تنادي حليف وعضيد!

وحكومه (تجدّد وجوه الشيوخ)

كما رخو يضرب صفايح حديد

ورئيسن لـ «أمّه» يحورف يدور

كتلميذ صفن... يعيد النشيد!

على كرسي أخضر كبيرن عليه

ببشتن وسيعن بغصنه يميد!

«تريد الهوى لك؟»... أبد ما أريد

ولا لي معاهم حباري وصيد

شيوخ وسياسه ونا في هواي

أمسّح وأكتب حروف القصيد

ولا صرت واثق بذات «المُعارض»

وباجر... يدوبل حساب الرصيد!

ولا كنت آمن بأيّة حكومه

« على أي حالن... نُبشَّر بـ عيد»؟!

ولا عدت آمن بشعبي وناسي

و هُم كل هواهم: رواتب تزيد!

وحتى بنفسي... كفرت بهواها

تريد بزماني... الذي لا أريد !

* * *

* مطلع القصيدة للشاعر عبدالله الفرج(1836-1901)