لبنان: خطف متبادل بين آل جعفر و«عرسال»

نشر في 26-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2013 | 00:01
No Image Caption
ميقاتي مع حكومة إنقاذية... و«التيار» مع إقرار قانون الانتخابات أولاً

ساد أمس توتر شديد في منطقة البقاع الشمالي على أثر حادثة اختطاف حسين جعفر من خراج بلدة عرسال في محلة خربة داود، ونقله الى جهة مجهولة، فتحولت الساحة إلى ساحة «خطف متبادل»، بعدما عمد آل جعفر ليل الاحد - الاثنين إلى اختطاف عدد من أبناء عرسال، بهدف الإفراج عن ابنهم.

وعزز الجيش اللبناني حواجزه عند مداخل بعلبك وساحة اللبوة وجسر العاصي، وقد بلغ عدد المخطوفين 8، وسط تقارير عن نقل حسين جعفر الى داخل الأراضي السورية.

في غضون ذلك، اختار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن يقضي يومه أمس في طرابلس، حيث اكد أن استقالته «كانت لإحداث صدمة ايجابية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد»، لافتا الى أن «هذا الأمر بدا واضحا في اعادة الحديث عن الحوار».

وشدد ميقاتي على «ضرورة البحث بالاستراتيجية الدفاعية، لان الامن هو الاساس في لبنان»، داعيا الى سحب السلاح من كل المدن اللبنانية»، والى تشكيل «حكومة انقاذية تمثل جميع الفرقاء»، مشيرا الى أن «سلسلة الرتب والرواتب أقرت وتضمنت الكثير من الأمور الاساسية للدولة، وسأحولها الى المجلس النيابي ليرى الجميع كيف حافظت على الاصلاحات والامكانات في آن».

وكان ميقاتي استقبل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي في طرابلس، وبحث معه الأوضاع الأمنية في المدينة، والتطورات على الساحة المحلية.

وانقسم المشهد السياسي بين الداعين الى تشكيل حكومة تكنوقراط، والداعين الى تشكيل حكومة انقاذية، والداعين للعودة الى الحوار. وفي هذا السياق، أكد النواب والشخصيات المسيحية المستقلة، بعد اجتماعهم أمس في منزل النائب بطرس حرب، وقوفهم الى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودعمهم لتشكيل حكومة قادرة على ملء الفراغ.

قاووق

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أمس أن استقالة الحكومة «مهما كانت أسبابها من شخصية أو سياسية، داخلية أو خارجية، لن تؤدي إلى حل المشكلة التي يعانيها البلد اليوم، وتتجسد في قانون الانتخاب».

في السياق نفسه، أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ألان عون استعداد التيار الوطني الحر للحوار من أجل الخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، معتبرا ان «الأولوية للخروج من الأزمة هي الاتفاق على قانون انتخاب يضمن اجراء الانتخابات هذا العام، ومن ثم تشكيل الحكومة».

قباني

في سياق منفصل، تقدم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أمس بادعاء لدى النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي على المعتدين على الشيخين مازن وليد الحريري وأحمد محمد فخران في محلَة الخندق الغميق في بيروت، ومثل المدعين وكيلهم المحامي محمد حداد.

back to top