دمشق ستلاحق مشتري «النفط المسروق» ونتنياهو يهدد بعرقلة تسليح المعارضة

نشر في 19-04-2013 | 00:03
آخر تحديث 19-04-2013 | 00:03
No Image Caption
الموالون يسيطرون على آبل والمعارضون على مطار الضبعة
أكد مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أمس، خلال جلسة لمجلس الأمن خاصة ببحث الوضع الإنساني، وخصوصاً وضع الأطفال في النزاع السوري، أن "الحكومة السورية ستلاحق كل من يمول الإرهاب بشراء النفط المسروق"، وذلك في ردّ على تسريبات أفادت بأن الاتحاد الأوروبي سيسمح بشراء النفط الذي تسيطر عليه المعارضة السورية.

وجدد الجعفري، اتهامات النظام السوري للسعودية وقطر بتزويد المعارضة بالسلاح، مشيراً إلى أن "بعض الدول المجاورة تمنع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".

وفي الجلسة، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس إن هناك "أكثر من 6 ملايين شخص في سورية يحتاجون إلى مساعدات"، مشيرة إلى أن "هناك قلقاً كبيراً من انتشار الأمراض في المدن السورية".

من ناحيته، لفت المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إلى أن "ربع الشعب السوري اضطر إلى مغادرة بلاده"، مبيناً أن "عدد اللاجئين السوريين قد يتخطى 3.5 ملايين بنهاية العام الحالي"، داعياً إلى مساعدة لبنان والأردن.

في سياق آخر، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إلى الحذر من الدعوات الدولية إلى تسليح مقاتلي المعارضة السورية، مؤكداً أن إسرائيل تحتفظ بحق منع تسليمهم أسلحة قد تُستخدَم ضدها.

وقال نتنياهو، في حديث لـ"بي بي سي": "نحن قلقون من الأسلحة المتطورة والتي يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط، وأن تقع في أيدي هؤلاء الإرهابيين. ونحتفظ دائماً بحق التصرف لمنع حدوث ذلك"، مضيفاً أن "قلق إسرائيل يرتبط بمعرفة أي متمردين وأي أسلحة؟".

ميدانياً، وبينما رفضت المعارضة السورية، أمس، تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد ووصفته بأنه منفصل عن الواقع، وأن الحلول التي يقترحها لا علاقة لها بالأزمة، خاضت القوات الموالية للأسد وقوات المعارضة معارك عنيفة في ريف حمص.

واستطاعت القوات الموالية بدعم من مقاتلي "حزب الله" الضغط على مقاتلي المعارضة بسيطرتها على قرية آبل الواقعة بين مدينتي حمص والقصير، ما سيعوق تحرك المقاتلين بين المدينتين، في حين سيطر مقاتلو المعارضة على مطار الضبعة العسكري كله في ريف القصير إثر اشتباكات عنيفة استمرت أياماً.

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اعتراف الجامعة العربية بالائتلاف الوطني المعارض السوري قد يجبر مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي على الاستقالة، وذلك غداة كشف دبلوماسيين أن الإبراهيمي يريد فك الارتباط مع الجامعة والبقاء مندوباً للأمم المتحدة بشكل حصري. وسيقدم الإبراهيمي اليوم تقريراً إلى مجلس الأمن حول مهمته.

وفي السياق، أعلنت جامعة الدول العربية أن اجتماعاً ثلاثياً، يضم الأمين العام للجامعة نبيل العربي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي، سيعقد الاثنين المقبل في جنيف.

 (دمشق، نيويورك، لندن ــ كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top