إسرائيل تتهم عربيين بخطف جندي... وعباس يحمّلها مسؤولية الأسرى
بعد تكليفه بتشكيل حكومته الثالثة، استأنف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حربه الكلامية على إيران، التي اعتبر مواجهة برنامجها النووي «مهمة» باتت معقدة بسبب اقتنائها لأجهزة طرد مركزي جديدة.وقال نتنياهو، في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، إن «أكبر مهمة بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية ستتمثل في وقف التسلح النووي الإيراني».وأضاف نتنياهو، الذي بدأ أمس المفاوضات الرسمية لتشكيل الحكومة مع الأحزاب الإسرائيلية، أن «هذه المهمة تزداد تعقيداً، لأن إيران امتلكت أجهزة طرد مركزي جديدة تختصر المهلة الضرورية لتخصيب اليورانيوم. ولا يمكننا أن نقبل بهذه العملية».واجتمع فريق نتنياهو، الذي فازت لائحته اليمينية «الليكود-إسرائيل بيتنا» بفارق طفيف في الانتخابات التشريعية التي جرت في 22 يناير (31 مقعداً من أصل 120 في الكنيست)، مع فريق حزب «هناك مستقبل» الحزب الوسطي الذي حقق فوزاً مفاجئاً في الانتخابات، وسط توقعات بأن يشغل رئيسه يائير لابيد حقيبة أساسية في الحكومة الجديدة مثل الخارجية أو المالية.ثم جرت مفاوضات مع نفتالي بينيت زعيم حزب «البيت اليهودي» المتشدد المقرب من المستوطنين والذي فاز بـ12 مقعداً، كما اجتمع فريق نتنياهو مع ممثلي حزب «شاس» الديني المتشدد أيضاً.وتتواصل المحادثات اليوم مع حزب «يهودية التوراة الموحدة» (7 مقاعد)، وكذلك مع الأحزاب الوسطية «الحركة» (6 مقاعد) و»كاديما» (2).ويتوقع أن تكون المداولات معقدة بسبب المواقف المتباعدة بين الأحزاب المتشددة ويائير لابيدوبحسب القانون، فإن أمام نتنياهو فترة 28 يوماً لتقديم حكومته إلى البرلمان. وفي حال أخفق يمكن أن يحصل على مهلة إضافية من 14 يوماً. وفي حال الفشل يختار الرئيس شخصية أخرى تمنح المهلة نفسها لتشكيل ائتلاف حكومي.على صعيد آخر، وبينما غادر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إسرائيل أمس متوجهاً إلى الولايات المتحدة ليبحث مع المسؤولين العسكريين والأمنيين الأميركيين الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، قدمت النيابة الإسرائيلية لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد أمس ضد مواطنين عربيين من إسرائيل نسبت إليهما تهمة محاولة خطف جندي أو مواطن إسرائيلي سوية مع فلسطينيين اثنين آخرين من الضفة الغربية شكلوا خلية تابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطيني.في السياق، حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجونها.وطالب عباس، لدى استقباله ذوي الأسرى المضربين عن الطعام في رام الله إسرائيل بالإفراج الفوري عنهم، مشدداً على أن قضية الأسرى هي على سلم أولوياته وتحركاته لكونها «قضية مصيرية».(تل أبيب، رام الله - أ ف ب،يو بي آي)
دوليات
نتنياهو يبدأ مفاوضات حكومته بـ «حرب إيران»
04-02-2013