الأسد يظهر في دمشق... والمئات يفرون من بانياس

نشر في 05-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-05-2013 | 00:01
No Image Caption
قوات النظام تقترب من القصير... وأوباما يستبعد إرسال جنود أميركيين إلى سورية
رغم المجزرة المروعة التي حصلت في قريتي البيضا وراس النبع في بانياس، شارك الرئيس السوري بشار الأسد أمس باحتفال في جامعة دمشق دون أن يأتي على ذكر الحادثة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 سوري، بينهم العشرات من الأطفال والنساء وكبار السن.   

شارك الرئيس السوري بشار الأسد أمس في إزاحة الستار عن نصب تذكاري "لشهداء الجامعات السورية"، وذلك في احتفال أقيم في جامعة دمشق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وقالت الوكالة في خبر مقتضب "السيد الرئيس بشار الأسد يشارك آلاف الطلاب، بحضور عائلات الشهداء منهم، بإزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية في جامعة دمشق".

بانياس

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن مئات العائلات تفر من الأحياء السنية لمدينة بانياس في شمال غرب سورية، والتي تعرضت للقصف أمس الأول، خوفاً من "مجزرة جديدة"، بعد أيام من مقتل أكثر من 200 شخص في قرية البيضا السنية.

ونشرت صفحات المعارضة أمس صوراً مروعة لمجزرة البيضا ومجزرة راس النبع المجاورة. وأظهرت الصور مشاهد لحرق أكثر من 100 شخص في مكان واحد يبدو أن السكان تجمعوا فيه خوفاً على حياتهم. في حين أظهرت صور أخرى مقتل عائلة كاملة يفوق عددها 10 أشخاص أمام باب منزلهم وقتل معظمهم بالسكاكين والآلات الحادة. كما أظهرت صور جثثاً لأطفال وفتيات ذبحوا داخل غرف النوم في منازلهم. وقالت المعارضة إن الجيش الموالي لنظام الأسد والميليشيات التابعة له اقتحموا قريتي البيضا وراس النبع، بعد أن تصدى لهم مقاتلون معارضون وتمكنوا من قتل 7 منهم، في تلك المنطقة ذات الأغلبية العلوية المؤيدة لآل الأسد.  

القصير

في غضون ذلك، تتواصل أعمال العنف في مناطق سورية عدة، وتحقق القوات النظامية مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني حليف دمشق، تقدماً في اتجاه مدينة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محافظة حمص وسط البلاد، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس: "يبدو أن ثمة تقدما للقوات النظامية المدعومة بعناصر النخبة من حزب الله في اتجاه مدينة القصير"، موضحا أن هذه القوات "باتت على بعد كيلومترات قليلة" من المدينة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة تدور في البساتين المحيطة بمدينة القصير التي تتعرض لغارات جوية متواصلة، مشيراً إلى مقتل 16 شخصا بينهم 12 مقاتلا أمس.

وقال عبدالرحمن إن "ثمة تصميماً لدى القوات النظامية على دخول مدينة القصير"، وذلك بعد أيام من سيطرتها على قرى عدة محيطة بها أبرزها جوسيه الحدودية مع لبنان، بحسب المرصد.

وفي دمشق، أفاد المرصد عن تفجير عبوة ناسفة في سيارة عميد في القوات النظامية السورية في حي مشروع دمر في شمال غرب دمشق، ما أسفر عن إصابة الضابط ومقتل سائقه. وفي مدينة الرقة (شمال) التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، أفاد المرصد عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح من جراء قصف بالطيران الحربي.

أوباما

إلى ذلك، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول، أنه لا يعتزم "مبدئياً" إرسال جنود أميركيين إلى سورية، معتبرا أنه لا يرى أي سيناريو تكون فيه خطوة من هذا النوع مفيدة للولايات المتحدة أو سورية.

وقال أوباما: "بشكل عام، لا أستبعد شيئا بصفتي قائدا أعلى (للجيش الاميركي)، لأن الظروف تتغير ويجب التأكد أنني

مازلت أملك السلطة الكاملة للولايات المتحدة للدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي"، وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الكوستاريكية لورا تشينتشيلا في سان خوسيه، حيث يقوم بزيارة تستمر 24 ساعة "بناء على ذلك، لا أرى سيناريو يكون فيه (ارسال) جنود أميركيين إلى الأراضي السورية أمرا جيدا بالنسبة للولايات المتحدة ولا حتى بالنسبة لسورية"، وتابع: "أجري مشاورات مع قادة في المنطقة يريدون فعلا رحيل الرئيس الأسد عن منصبه، واستقرار الوضع في سورية، ويتفقون معي في هذا التقييم".

وقال أوباما إن هناك أدلة قوية على أن أسلحة كيماوية استخدمت لكن "لا نعلم متى وأين وكيف استخدمت". وأضاف: "إذا كانت لدينا أدلة قوية يمكنها عرضها (على المنظمات الدولية) وتسمح بالقول إن الجيش السوري والحكومة السورية يستخدمان أسلحة كيماوية، فإن ذلك يغير قواعد اللعبة"، وتابع أن "أي خطوات إضافية نتخذها ستعتمد أولاً على الوقائع على الأرض، وثانيا على مصلحة الشعب الأميركي وأمننا القومي".

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top